طيوب عربية

من دار السلام … هنا ساحة التحرير

قصص قصيرة جدا

إشبيليا الجبوري – العراق

من أعمال التشكيلي القدافي الفاخري
من أعمال التشكيلي القدافي الفاخري


ـ 1 ـ
 في الغروب ـ يمشي ببطء يدا بيد٬ العمر يجري كالأرنب خلف البط.
 
ـ 2 ـ                                     
القمر على حافة شاطيء دجلة٬ في مهدها النسمة التي استولت عليها الليالي٬ آه يا شهرزاد.
 
ـ 3 ـ
في استقبال العام الجديد٬ ؛ فكر جيدا٬ أعمل بأخلاص٬ أعشق الكلمة بمحبة.!
 
ـ  4 ـ
هنا دار السلام في ساحة التحرير٬ هنا جسور وساحات شوارع بغداد٬ حضارة السلام تدرك القمر سابقة النهار.
 
ـ 5 ـ                                                        
إذاعة التوكتوك من بغداد٬ هنا دار السلام… ساحة التحرير٬ ينقل إليكم صوت الجماهير٬ مباشر٬ من ساحة الأمة٬ ما قاله لنا جدي منذ زمن “عن أنتفاضات تشرين المجيدة”: ثورة حتى النصر.!
 
ـ 6 ـ
ذات مساء. فزعت (راجحة) في الخيمة٬ فزع يتصاعد من نفق التحرير٬ من خلال باطن هذه القدمين٬ يدي تغطي وجهي٬ التفكير يضرج دجلة في هذا الحداد.
 
ـ 7 ـ
التوكتوك أوقع الرهبة في النفس٬ أرتفع دم يتصاعد من تحت جسر الاحرار٬ بعثت (خزامة) صيحة٬ عبرت أحشاء شارع الرشيد الطويل٬  أوراق سرية٬ تغطيها من أخمص قدميها٬ التوكتوك في هذا الكفن ينبأنا٬ الذاكرة تبصر “مجزرة تل الزعتر”.
ـ 8 ـ
نافورة “كهرمانة” حادة تتدفق بالفعل٬ قطة تلعب بالماء من جانب الشارع٬ رائحة حرق السفارة الامريكية٬ تدفعها تشحذ حافة شفرات الحلاقة.
 
ـ 9 ـ
المطر البارد على الأسفلت٬ خيمة التضميد تتأرجح فيها الإنارة٬ أضواء مخيم نفق التحرير تلتمع٬ مذيع إذاعة الحكومة الملعلع في الحضيض.
 
ـ 10 ـ
الهتاف الهادر من جسر الجمهورية بإتجاه ساحة التحرير٬ خشن وحاد ومهدد٬ لقطة أخرى من تهيآ التوكتوك  يسعى بنبأ التحذير٬ يشد بهمتنا إحضار أغطية٬ مطر الارصفة البارد يفجر فيه  نبوع الجرح من العيون.
 
2.01.2020

مقالات ذات علاقة

جذور منزلقة

مهند سليمان

ضع للنهرحذاءه وأتبعه

آكد الجبوري (العراق)

الرسالة الخامسة والأربعون: إنّه لنهار مختلف

فراس حج محمد (فلسطين)

اترك تعليق