الطيوب
عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، أعلن الكاتب الليبي الكبير “يوسف الشريف” طلب مغادرته لهذا العالم، وتفرغه لمشروعه الثقافي من أجل الطفولة، الذي يعمل عليه من أكثر من 50 عاماص، قدم فيها للمكتبة الليبية والعربية مجموعة من الإصدارات تنوعت بين قصة الطفل، والمعارف، والمعاجم الميسرة.
وجاء في منشور “الشريف” ما نصه:
استئذان للمغادرة
عقيدتي منذ أن عرفت القراءة وعرفت الكتابة ومنذ ان نشرت في الصحف أول نص أدبي سنة 1959 أن الثقافة وطن، وأن الوطن لا يمكن أن يكون حقيقيا إلا بالجميع وليس لأحدأن يحتكر سؤال الوطن، وليس من حق احد أن بمنع الرأي الآخر،هكدا مضت الثمانون عاما من عمري، لم تأخدني أي عقيدة أخرى إلى حماها، لم أنضم لأي تنظيم مهمايكن شعاره أو رابته، كما لم أكن منحازا لأي شخصية، الكل يطلب منك أن تمر للوطن من خلاله هو. كنت أنا والوطن فقط وجها لوجه، هكذا كنت وهكذا سأكون وهكذا عرفني الوسط الثقافي الليبي وعرفني المثقفون، ومن هذه العقيدة أشرعت فضائي هنا للجميع واعتبرت الجميع أصدقاء بمدلول الكلمة، لكن تبين فيما بعد أن عقيدتي لا فرصة لها للعيش في معترك أسئلة خارجة عن المنطق الوطني وخارجة حتى عن منطقها التاريخي.
على عقيدتي أن تغادر لتستغل ما تبقى لها من مدى،ومن أسئلة في مشروعها،مشروع حياتها الحقيقي الذي التزمت به قبل خمسين عاما……الطفولة.
ليكن في يقين كل منكم أن حقيقة ليبيا تكمن في طفولتها.
لكم جميعا محبة بلا حدود.