توفيت الإذاعية فتحية علي بوكردوغة المحجوب، ظهر اليوم الأربعاء، متأثرة بإصابتها في حادث مروري وقع على الطريق المؤدي من منطقة أرض زواوة إلى عمارات السبخة بمنطقة الصابري في مدينة بنغازي بعد بعد اصطدام سيارة أخرى بسيارتها.
وأُسعفت بوكردوغة إلى مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، الذي وصلته على قيد الحياة، بعد أن صدمتها السيارة، لكن إصابتها البالغة في الرأس، أدت لوفاتها بعد 10 دقائق من وصولها إلى المستشفى، ومحاولة الأطباء إنقاذ حياتها.
بوكردوغة خريجة معهد الخدمة الاجتماعية قسم الرعاية الاجتماعية العام 1996، وباشرت العمل كاختصاصية اجتماعية في مدرسة ثانوية، وكانت تسعى للحصول على الدراسات العليا لنفس التخصص، وكانت تعشق العمل الإذاعي.
بدأت بوكردوغة العمل عبر الراديو في 2004 من خلال برنامج «مع الأسرة» الذي كانت فيه عضوًا اجتماعيًّا، بعد أن قدمها للعمل المخرج الأستاذ فهيم الشريف وبعد ذلك بدأت تجربة الإعداد والتقديم عبر إذاعة «بنغازى المحلية» في برنامج «شؤون عائلية» مع الإذاعية سلمى نجم التي كانت في تلك الفترة تقدم برنامج «صباح الخير أول جماهيرية» عبر المرئية وكانت ضيفًا في أغلب الحلقات.
كانت بدايتها الفعلية بعد أحداث فبراير 2011، حيث قدمت برنامج «أوراق اجتماعية» في «راديو ليبيا الحرة» في أبريل 2011، وكانت ضمن طاقم العمل لإذاعة «ليبيا الأرضية».
ومطلع العام 2012 عملت مع «راديو المنارة»، ثم في قناة «ليبيا الحرة» المرئية في عديد البرامج الاجتماعية والسياسية حتى أواخر العام 2014، ولسبب حبها للميكروفون التحقت بفريق العمل في راديو «السنابل» في نوفمبر 2015، وفي العام 2018 بدأت العمل مع فريق قناة «الحدث» الليبية في برنامج «أخبار البلاد».
كانت الإذاعية الراحلة فتحية بوكردوغة قريبة جدًّا من المجتمع المدني في مدينة بنغازي، وشاركت في عديد المحافل والمناشط المختلفة، وتدعم كافة البرامج التوعوية والثقافية، وكانت دائمًا تفضل الأعمال الإذاعية المسموعة عن المرئية.