أدنِ بابتسامكِ لأقطفَ المزيدَ من الوحي
كم أحبكِ أيتها النبيّةُ الفاتنة
أريدُ أن أكتب نصاً فارقاً يليق بضحكتكِ
لا تجعلي اللقطةَ بعيدةً
بصَري أعشى بلا وامضِ برقكِ
ووجهكِ نهارٌ منيعٌ عن وصال الفصول
مثلَ يومَ فتحٍ باهرٍ ونصرٍ مؤزّرٍ
فجرهُ جديرٌ بترديد : الله أكبر كثيرا
وسبحانَ الله بكرةً وأصيلا
ومساؤهُ حفيٌّ بأن يُغيّر شجى التراتيل
وأن يتعطّر له العطر
حقيقٌ بأن تُذبح له الجزور
وتُبذلُ فيه العطايا
أن يُقام الاحتفالُ بمروره الأعظم
كأنّه فردوسٌ ضلَّ طريقه لمعصيتي
كلّ صباحٍ تُشرقُ صحوتكِ قبل الشروق
نحو تفسيرٍ يوميٍّ
لمعنى الحبِ المطلق
في قيعان الروح
لعينيكِ يُبشّرني المؤمنون بالجنة
وهي تزفُّ ضوعها في عناقكِ الدائم لقنوطي
ربما أرحلُ باكراً في بِغتةٍ ماكرةٍ
كرهطي الأولين
” قريبْ نَكرهْ الفصحى راهوْ
في الهاتف بنضربها كالشو
وبنْشِدّها من شَعَرها وبنعطيها كفّ “
لكي نغدو أدنى خطاباً في التواصل
الصمتُ سيكونُ قاموساً بليغاً بأنفاسكِ
لأن نسغَ اللغةِ يرتعدُ من دفئكِ
كلما سأَلتُها أن تستودعني إلى حضنكِ
ينكمش زيفها إزاءَ عطركِ
ناشدُتها ان تُنْجِدني بما لقّمْتِني فخذَلتني أمام هيبةِ بُزوغكِ
كان الشعرُ في منتهى صلاته
الخاشعةُ لله
حينما نطق باسمكِ على غلافهِ في مُحكمِ تنزيلهِ
فاضّاً بباكر نهركِ فضةَ الليل
مُكللاً بكِ أنجمهُ العتيقة
جالباً لجيدكِ ضفيرةَ الغجر
ثم بشّرَ بكِ كعرّافٍ من الأساطير
وتلاكِ في ضفافِ تصوّفِ أسحاري
وألقى بي إلى عمقِ دروشةِ
الولوهِ في مغيبي
كنتُ أترقّب ترميمكِ لميزاب قلبي الباكي
علي نار الشتاء الماطر
في ربْتِ الليالي الطوال
ظللتُ أتلمسُ بصيصَ كلمةٍ
في عتمةِ موحشةٍ من النحيب
حتى شابت مٌقَلُ صوتي
ونعاها صدايا في معازيفِ النجوى
على شاهدةِ الرثاء
حين أبَحْتِ طريقي لِقُطّاعهِ
من جان القوافي
لم أكن بشاعر
كنت ابن أمٍّ بسيطةٍ
كانت تأكل قدّيداً حائلا
وكنتُ أُميّاً في الهوى والقصيد
وكانت البطاحُ وادعةً بلا عجاجة
والريحُ ملازمةً لمواعيدها
وكان سفَري كعادتهِ في براحهٍ
يأذنُ للرويِّ بمصافحتي خِفافاً
كان سهلٌ عليكِ نثرَ مانظمتُ من حِزمة عُشبي في عشية المرعى
وبعثرةَ خلوتي الآمنةَ في غفلتي العَزلى
الآن صحصحً القولُ بتجليكِ
ربما أُراودُ جفافَ صُحُفي بمدونةِ سيرةٍ أخرى تُصاغُ بكِ
أو أرفعُ أقلامي وأتوقفُ
عن الكلام
مادام القادمُ أجمل على سبيل التفاؤل لاغير
والقصائدُ الدافئةُ يلزمها وطنٌ آمنٌ
وفضاءٌ نقيّ