الطيوب
في تعليقها حول رواية (عايدون)، للكاتبة “كوثر الجهمي”، قالت اللجنة المحكمة لجائزة مي غصوب للرواية، التي أطلقتها دار الساقي ببيروت، والمكونة من الشاعر عباس بيضون والروائي جبور الدويهي، ورانية المعلم من “دار الساقي”؛ بأنها رواية (تتغلغل إلى الواقع الليبي بسلاسة وشاعرية وتضيء على صور جديدة وغير معروفة من هذا الواقع).
وأضافت “أنها مزيج ناجح من الواقعية والفانتازيا، وتخرّج من الواقع الليبي لتطرح مشاكل وقضايا عربية وإنسانية. أضف إلى ذلك متانة السرد وقوّة البناء والتركيب”.
كما أوضحت اللجنة؛ وصول 70 مخطوطاً للدار، ووصفتها بأنها (لافتة بتجديدها وتجريبيّتها)، وعلى الرغم من كتابة “الجهمي” تبدو تقليدية بسيطة في مدونتها (امرأة عادية)، لكن ربما تكون محرّرة (فواصل)، المنصّة المتخصّصة في الأدب اليمني، قدّمت نصاً روائياً مختلفاً ومغامراً أكثر من نصوصها القصيرة.
أحداث رواية عايدون
وتدور أحداث الرواية حول واقعة اختفاء “غزالة” الصحافية التي كانت مشهورة في التسعينيات مع ابنتها “حسناء”، وتدور الشكوك حول ما وقع لهما بالضبط، خاصة مع اختفاء تمثال (الحسناء والغزالة) من إحدى ساحات العاصمة الليبية طرابلس.
“غزالة” انتقلت وابنتها إلى العيش مع والدها بعد فقدان زوجها في تشاد. أما “حسناء”، التي ورثت التمرّد والثورة من والدتها، فلم تجد في (ثورة ليبيا) ما يؤسّس لمستقبل أفضل، بعد ما شهدته ليبيا من وقائع لم تأخذ البلاد إلى الغد الذي كان مرتقباً من الشباب.
و(عايدون) هو اللقب الذي رافق العائلة منذ أن هرب الجدّ إلى سورية في فترة الاحتلال الإيطالي، ثم عاد إلى ليبيا بعد سنوات، حيث ترفع الرواية النقاب عن المجتمع الليبي وتكشف تعقيداته، لترسم مشهداً لخراب متراكم أسّس للخراب اللاحق.