كان ذلك قبل عدة قرون
حين كان الرجل فينا
يركض دائماً باحثاً عن ملجأ
حين كنا أقوياء بما يكفي
لنسير عراة
نأكل الضفادع والسلاحف العملاقة
نجمع الأغصان التائهة
نبحث عن رجل آخر لنشم رائحته
ثم نقتله
كان زمناً مفعماً بالحيوية
نلعق الصخور
نجر النار من شعرها
أينما ذهبنا
ثم نستلقي في الظل ، ننتظر الموت
تلد نسائنا أربعمائة نجمة منطفئة دفعة واحدة
نربيها في الحظائر مع الماعز والدجاج
ثم في يوم عاصف
نطلقها في السماء
وكلما رأينا شهاباً ،نصلي لأم الآلهة
بألا يكون قد وقع على رأسه
وبينما نعد الفخاخ للأرانب
تخرج المرأة – التي تنام دائماً بقربي
لسبب نجهله كلينا –
ثديها ، فأرضعه
لأنه حين كنت صغيراً
لم يكن يوجد أحد يرضعني
لقد قاتلنا بشراسة ، وتكدست عظام أسلافنا في كهفنا الصغير
وكنا ننام ونستيقظ بلا أسماء
فقد كانت كل النجوم من عرقي ودمي
المنشور السابق
المنشور التالي
سراج الدين الورفلي
سراج الدين الورفلي.
مواليد 30-7-1984 تونس.
خريج كلية العلوم ، قسم الرياضيات، جامعة قاريونس. ماجستير إدارة أعمال - جامعة التكنولوجيا الخاصة بتونس.
موظف إداري في الشركة العالمية لخدمات الكهرباء.
فائز بالترتيب الاول لمسابقة سيلكما في الشعر 2017 (دورة الشاعر مفتاح العماري).
بالاضافة لملشاركة في كتاب (شموس على نوافذ مغلقة).
صدر له: ديوان خمسة توابيت لستة رجال، وديوان كاريزما الموت، الفائز بالترتيب الأول في جائزة عفيفي المطر للشعر.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك