كدميةٍ ممتلئةٍ بالقشِّ
ممتلئٌ بما هو أنا ،
مكدسٌ كأوراقٍ مَيْتَةٍ
في زوايايَ البعيدةِ ،
أعبثُ بمصيري
أشطُبُ وأكتبُ
ثم أشطُبُ
لأعيدَ البياضَ إلى وحدةِ سوادهِ ،
/
أرغبُ في أغنيةٍ بتنورةٍ قصيرةٍ
تعبرُ الطريقَ وهي ترددُ امرأةً في صدري
إلى آخِرِ السيجارةِ
/
أرغبُ في حصانٍ مجنحٍ
يحملُ خرابي إليَّ
ويعودُ فارغًا كالخرابِ
/
أرغبُ في وجهٍ أُلصقُهُ بالمرآةِ
لتتوقفَ عن قولِ: ها أنتَ للمرةِ الألفِ
بلا ملامحَ.
/
في رأسي
غابةٌ وحشيةٌ،
كائنٌ بدائيٌّ
يطلِقُ فرائسَهُ
ويطاردُ فِخاخَهُ حتى نهايةِ اليومِ
/
في عينيَ دخانُ حرائقَ
وحقولٌ متكئةٌ على الفزاعاتِ
/
في فمي صمتٌ يابسٌ
وصوتُ خطواتِ مغادرةٍ من البُّحَةِ والعرقِ
في رئتَي
ريشُ بطٍّ وثعالبُ غبيةٌ
/
في بطني
معانٍ كثيرةٌ للحَيرةِ الواحدةِ
/
في نشوتي
امرأةٌ ترتعشُ في مخيلةِ كلِّ الرجالِ
/
في يدي نافذةٌ تحبُّ الأحجارَ
وأحجارٌ تكرهُ النوافذَ
/
اسمٌ واحدٌ لن يكفيكَ
لتكونَ منسيًّا،
ومِيْتَةٌ واحدةٌ
قد تُقسِّمها إلى عدةِ حَيَواتٍ