أقامت الجمعية الليبية للاداب والفنون امسيتها الثقافية لشهر ابريل مساء أمس الثلاثاء بقاعة عبد المنعم بن ناجي دار حسن الفقيه حسن للفنون والتي تضمنت ندوة ثقافية حول كتاب
(الخيمة والقصر: رؤية نقدية للمشروع الحداثي الليبي). للباحث واستاذ علم الاجتماع الدكتور مصطفى التيربمشاركة عدد من الكتاب والأكاديميين الليبيين.
وبعد مقدمة استهلالية لمدير الندوة الاديب والقاص مفتاح قناو , طرح الكاتب رضا بن موسى في ورقته المعنونة (في وصف الحالة الليبية) مفهوم التحديث بما يعني مشاركة الفرد في التحول الحضاري على المستوى العضوي الفاعل , واشارته الى رؤيتين مختلفتين في ذلك تتبنى الاولى امكانية الاستفادة من التجارب الاوروبية , في مقابل عرض اراء رافضة لهذا التوجه.
الكاتب علي المقرحي ركز في مقاربته على ما احتواه الفصل الرابع من كتاب(الخيمة والقصر) والذي يبحث في مضمون القابلية للاستتباع في اقتباسة من المؤلف الى ما اورده المفكر مالك بن نبي في المفهوم الذي طرحه : (القابلية للاستعمار), وانعكاساته العميقة على المنظومة السلوكية للاشخاص , وتوابعه السياسية في الانظمة الحاكمة على المستوى المحلي والعربي .
واستند الكاتب ابراهيم احميدان في ورقته على تشخيص مدى تأثر الافراد بالتحديث في العهد الملكي وكيف يمكن تفسير هذا التحول فيمن قاموا بالانقلاب العسكري في التاسع والستين من القرن الماضي,هل باعتبارهم احد افرازات التحديث , أم اعداء له ,ام ضحاياه ؟, بالاضافة الى سؤال يصب في ذات الاتجاه وهو هل يمكن فصل اشكالية التحديث في ليبيا عن باقي تجارب البلدان العربية بالخصوص ؟.
فيما انطلق الدكتور محمود عمر في ملاحظاته الى ان الكتاب تتمحور فكرته حول بعدين يناقش فيه الاول مقتضى التحديث والحداثة , ويبحث الثاني في تفاصيل الشخصية الليبية .
الامسية كانت باستضافة من جهاز ادارة المدن التاريخية فرع طرابلس