خاص الطيوب
فقدت ليبيا اليوم أحد تشكيلييها الكبار، بعد صراع طويل مع المرض. إنه الفنان التشكيلي “محمد العارف عبيه” الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة 05-02-2016 بطرابلس.
عرف الراحل بعصاميته ومثابرته في مجال الرسم التشكيلي حتى أوجد أسلوبه الخاص الذي لا تخطأه عين، في اقترابه من الموروث الشعبي الليبي، حد وصفه بفنان الفطرة. ولد في مدينة طرابلس في شارع الشط العام 1944. احترف الرسم الساخر والصحفي بشكل عام، ونشر أعماله في صحيفة الحرية بطرابلس. رسم للأطفال في العديد من المجلات المحلية. وبدءا يهتم برسم اللوحة منذ العام 1975 ويهتم بالتصوير الثابت. أقام وشارك في الكثير من المعارض في الداخل والخارج، ومن أهمها؛ معرضه الشخصي بديفيلا بطرابلس، بينالي القاهرة، مهرجان الدول الاسلامية بهان موندن ألمانيا، معرض نوافد بدار الفنون طرابلس. إضافة لرسمه العديد من الواجهات في طرابلس.
يقول عنه التشكيلي “عدنان بشير معيتيق”: في لوحاته تتداخل الاسلوبيه فتعتريك لمحه من عفوية الأداء في اغلبها, وما أن تمعن النظر حتى تدرك انك أمام تجربة فنية عميقة, مدركة لما تفعل فائقة الحساسية مع محيطها وعلاقتها مع الآخر من تناول وتعدد وزخم مواضيعها, فهي لا تتكرر.
أما الناقد “منصور أبوشناف” فيرى إن: لوحة الفنان محمد العارف عبية تمثل في المشهد الليبي تجربـة متميزة وحالـة خاصـة , واهم ميزاتها تلك العفويـة والبساطة التي تمكنها من خلق التواصل مع المتلقين بشكل عام بغض النظر عن مستواهم الثقافي إنها تجربة لا تستلب في المـوروث ولا تستلب في انتاج الأوروبي أنـها تجربة التناغـم والانسجام مع الذات ومع العصر .