شعر

همست لأصابعي أكتب …أتية

*…. الزمن لا يتشاسع جلده ,,

عن جسد الحكاية ….

بالساعات الممددة ,,

ناب الضيق غائر … \ …

الراوي على البندول الهزاز ينتقر ,,

يفصص السم ,, للعقارب ,,

والسامع تقرعه أجراس التأويل ,,

يمضغ قشور الراهن بلا لب … ,,

*….. بين وجهينا ,, كلمات مقلمة ,,

وريح تنفض الأوراق ,,

بين أذنينا ,, صمت يتمطى بذيل المدى,,

يقصم سم العقارب صداه …….

بين كفينا ,, فناجين السواد ترشف

” بن ” العواصف ,,

والشفاه ملبدة المزاج ,,

بين عينينا ,, تلتوي أعصاب الخيبة

وتمضي النظرات مدججة بالشرود

إلى جبهات الضباب …….

قدرها المزهرية بيننا فاقعة الذهول

ستزفر ” الألف و الهاء “

بعد الرواح ,, بعد الغياب ……

*…. لو لم يرتعش بمخالبهم

لما انتشلته كفي …

لو لم يتنفس بصدري

لما غناه لساني …

آهات مديدة ..

لو لم يمسح على ريشي …

لو لم يرف بشعره ,,,

لما تطاولت قصائد العش حتى جناحه…

*…. لو لم تصنع السلطة ” الكيف ” ,,,,

لعرفنا ” كم ” الفناجين الملونة

و” مشارب ” الغبطة …

…. لو لم ينقلب بالفنجان

لما تورطنا بالزوابع

وبمحرقة ” البن ” ودعم ” السكر “…

*…. لو لم يتعثر بأصابعي لما انتشلته كفي …

لو لم يخربش بظفره سطري ,,

لما كتبتنا القطرات معا,,

” حكاية حمراء ” في مقهي المخالب …

بين ليلين (*) كان لنا هلال ونجمة

وعناقيد أحلام دانية …

بين ظل وظلمة كانت لنا شمس

تغزل على التلال مسارد للشعر ,,,

وكانت المطر حلوة تسمع الشفاه ,,,

تهرق العسل من جرات السماء …

*… ” ذات بال ..

تساءلنا بخط الهمسة عن السطر الذي فات ,,,

فتجعدت أجندة الخاطر من هول المقال !؟

قيل نشرت حروفه بالموت العريض ,,,,,

قيل دهسته صحافة الممحاة ” ..

*… المشي مع اللغة على الأسطر الضيقة

بصفحة مارقة عن المسطرة يحتاج

” حروف حافية وجراب نقاط ” …….

لا ” التمسح ” بمعابر الطبع المعتمة

والنفاذ برفات كلمات مجازة

للبعث والتصفح في قبر …….

*…. الأقدام المرتبكة تحسب اصطفاقاتها بركة

” وفيض بلل من جبين الحكمة “

أمام لا وحل ولا هوة ….

تتأبط عكازين ” التردد والشك “

وتنفرج على صوت نعلين …

لن يزحلقني حرف ولن أعبر بكلمة

تنخر بين أسناني سردابا للوشاة !!! ….

*….. ” كانت الركلات الحافية

قاصمة حتى الضياع

على الصدر والعجز ,,

… مازلنا مع سبق الأثر بتلابيب الكلمة ,,

قسم افتضح متنه وقسم على الهامش ينتظر ,,

أنى لهم افتكاك الصفحة ووأد السر …

والعالم ينام بصناديق مفتوحة

لا أقفال تستعصي على الحل

انقلبت يا أصحاب الزمان ساعة الرمل ,,

ولا ممحاة تهوم لتدوم ولا أرشيف مستتر ….

كما كنا ” لا حر ولا قر” ……

*….. كمحارة اغتسلت للتو .. بطقس بارد

بدا الحظ حلزونا أنيقا بقرنين ,,

يحمل باقة غيم بواحد

وينطح بالآخر زجاجة عطر ,,

*…. مر الدفء بالعش فلم يجدنا …

تحسر على أثر الريش واقتفاه ,,,

… خشخش عود لقشة

” تعالي نقصم ظهر الجمل ” ,,,

فنفخ الغبار صفارته للعيس ,,,

*…. أيها الصبح المنهار من أبراج السماء ,,,

هل نسيت معطفك المطري ,,,

على مشجب الشتاء الفائت ! ؟ ,,,

,,, سرب سهام بجاليري قزح

يعبر بريشاته قوس الأفق ,,,

نفختنا نوافير الخريف الثقيلة

بــــــ90 مهب ….

وانتظرناك على لوح المحابر

نخصف هشيم الورق ..

وانتظرناك بكفين من دخان وخزف ..

و انتظرناك بأخر الرمق ,,,

بقعة عطش ,,,..

وملل جرار لايحترق …

*….. أيتها الشمس

نهشة البزوغ بكفيك ☀ ,,

ألا منحت الوعد صرة الشعاع ؟ ,,

ذات يقين همست لأصابعي أكتب ” آتية ” ..

مذ كنت طفل رسمتك على الكراس باسمة ,,

كل الشفاه حالكة ,, كل الأحزان فاقعة …

تمددي على وسائدهم السوداء,,

نورك الدغداغ لا يكفي !!..,,

أرني ثغرك الذي رسمت ,,

أرني فيهم ضحكتك الشاسعة ☀ ….

… كانت المدينة غابة أعمدة عارية ,,

وكان البرد ينهب الشوارع

في جبة كلب سلوقي

ينبح على كل الإشارات المطفأة

والعابرين بسرعة الصمت..

*….. بين صفحتين يجدف القلق بقلم

أنا أفيض والقهر يفيض ..

,,, ضفتان من أرق ومزاج مثقوب ,,,

الأقراص تغالب الدوار ,,,

كتبت قصيدة للبندول وشربت بحرها .. ..

سطرا بعد سطر إلى مالا حبر ….

*….. النسيم ” عليل ” …

صعقه التيار وأسعفه المهب ….

في شوارع الخضراء قبض على العيدان

وقطف حماة الشوك ذرية ابن الورد …

” عروة بجرة التحقيق ينز” والوخز مستتب ……

*….. ” من الروح إلى الجسد :ـــــــ

أنا على عود حماقة …

قد اختطف ذراعيك

وأرفرف فوق ما تبقى ,,,,

سأغادرك إن لم تتعلم الطيران …

إلى أين تحملني يا شرنقة بقدمين !؟ …

سلامي حتى مطلع القبر …”…

*….. ” يلفظ روعه ,,, بجسد الحكاية ,,

الناب بين الأصابع وكف تقامر

في قفص العظم ,,

روح ضارية ,,

تشرب عجز رئتيها القصيدة …..

تنفخ الصدر كمنطاد شعر .. ” ..

*….. ” سأخرج من عقلي إلى السراح ,,

ثمة أفكار وبناتها تتجاذب شعري

يسألنني رفقة الجنون ,, إحراج الحكماء !! ..

إطلاق الروح وقصف جثة العتمة ” …

*……. أطفئوا شاشة الليل ..

دعوا ” العربية ” تنام وأبقوا ” الجزيرة ” خافتة ,, ..

” الحرة ” بمعصم تمثال مانهاتن زينة لهم ….

اخفضوا صوت الأقانيم ..

البدر حي ,, بقلب القبة يلقى غرامه …

تابعوا ” جهينة ” مراسل الهالة ,,,

البث مقمر وعلى السماء مباشرة ..

… يعاد ليلة 14 ,,,,

مقالات ذات علاقة

الشعراء

محي الدين محجوب

كم من خريف قد مضى

يوسف سليمان

أُكِنُّهُ لَكُمْ

محمد زيدان

اترك تعليق