(1)
“ليس المهم أن نتكلم …. الأهم… ماذا نريد أن نقــول”
يكثر الحديث ويصمت البعض وتضج الأمكنة فيختلط الأمر
.. يتكلم البعض عن البعض الأخر.. أمامه أو من خلفه.. فتتبعثر الأوراق
يصمت آخرون، فيتهمهم البعض بعدم القدرة علي الكلام .. ويصفهم آخرون بأنهم ضعاف الشخصية ويُلطف الاتهام فيُخفف إلي نعتاً رقيقاً مفاده أنهم يخجلون أو كما يرد في العامية الليبية (يتحشمون ).
يصف الصامتون المتحدثين بأنهم يثرثرون أو كما ياداول في الشارع الليبي (لوكلوك)
يستدعي بعضهم القول المأثور .
( إذا كان الحديث من فضة فالسكوت من ذهب ).
و يتهجم أخر مدافعاً ذاكرا أمامهم المثل العربي أكرمكم الله ( القافلة تسير … و … الخ ).
تختلط الأوراق كذلك ، فننسي أن “الوقت من ذهب” كما قال العرب في مأثوراتهم
و”طول السلك ايودر الإبرة” كما قال الليبيون في أمثالهم الشعبية الموروثة.
ويضيع الوقت هباء منثورا دون أن ننجز شيئاً مما قلناه.
تتأكد مقولة أن “خير الكلام ماقل ودل”.. ونتفادي جملة . (هات من الأخر)
قبل أن تصلنا كلمة (نقطنا بسكاتك).
***************
(2)
“لولا النص ما وجد الناقد “
أي أن لولا الفعل ماكان هناك ردة فعل وبالتالي يمكننا أن نقول أجل لا وجود لناقد متمرس يتناول العمل الأدبي أي كان هذا النص (قصة ، رواية، ديوان شعر، كتاب يضم مقالات) بدون وجود نصاً ، وبوجود النص يتواجد الناقد بعين المتفحص المتمعن الباحث المنقب عن مثالب أو هناتَ في العمل الأدبي ولايستطيع القيام بهذه المهمة إلا ناقداً يتابع وناقداً يُجيد قراءة النص بإجادة وحرفية متقنة.
*****************
(3)
“شكسبير لا يضحك في مسرحية للمبتدئين “
عندما يكون هناك شخصا زاخراً بالتجارب الحياتية ومتمرساً فى شتى أنواع المواقف من الصعب أن يتفاعل بسهولة وبسرعة أمام مشاهد يمارسها جدد فى هذا الخضم فبالتالي يكون مختلفاً تماماً عن الآخرين الفرحين لما يبدر منهم حينها ، كشكسبير باعتباره كبيرا ورائداً في ثقافته المسرحية وبعطائه كذلك بقامته وقيمته فلو وجد وأن شاهد عرضاً لكبار ممثلي المسرح في بلادنا .. هل سنراه يصفق ويصفر مثل الآخرين المشاهدين ، ومنبهراً مثلهم ؟ أم سنراه يقوم بفعل آخر..
***********
(4)
“التاريخ قد يكتبه المندسون”
التاريخ هو مرحلة وفترة شاهدة، وعلاقة يقف عندها الدارسون للتاريخ و الذي هو صعب وصعبُ جداَ على المندسين المستغلين إنشغالات أهل التوثيق الحقيقيون والذين يعتقدون أنهم لو أنجزوا مؤلفاً بسرعة فائقة ودسوه بين كم كبير من المؤلفات بفعل المال الكبير الذين يجدونه فى طريق إكمالهم للمؤلفات المدسوسة أو نتيجة استيلائهم علي المناصب الإدارية المختصة بطبع المؤلفات ،أن يقنعوا أهل المنطق والفطنة بمعلوماتهم المغلوطة والمفبركة وتبقى لعبة مليئة بالسذاجة والغباء تدار أمام مرأى ومسمع أهل الشأن والعالم المشاهد.
والتاريخ لا ولن يرحم هؤلاء المتاجرين بالمعلومات التاريخية الحقيقية.
والكذب والتلفيق
***************
(5)
البساطة لاستمرار النجاح فرداً ومحيطه ” المثابر
أن تكون بسيطاً يعنى أنك عاقداً للعزم على أن تحقق نجاحاً في نهاية مشوار كنت قد خططت ورسمت له ، لأن التفوق أساسه البساطة والبساطة تنبع من الإنسان الخلوق الواثق من تحقيق أهدافه المتوالية ، والبساطة عُمق وغوص وبُعد وإبحار، لا كما يجرى على ألسنة العامة من الناس فيقرروا أنها السطحية والهشاشة والفقر لمن يتصف بالبساطة.
عندما تكون واثقا من ما لديك من ملكات ومهارات وزخم حياتي إيجابي تستطيع ان تصل الي أدوار البطولة أيا كانت صعوبتها من خلال صفة البساطة، فلوخسرت هدفا مثلاً ولم تستطع تحقيقه ، فلن يلحظ أحد ذلك ولكن تخيل اذا ما استطعت تحقيق هدفا كبيرا بأسلوبك البسيط ستنال اعجابا من النوع القياسي.
…أن تكون بسيطا هذا يعنى انك متمكن وواثق وتملك القدرة التي تجعلك صلداً وماهراً
والنجاح سينعكس ايجابا على الفرد المنطلق بصفة البساطة أولاً ثم يعم على من حوله في محيطه بالاستفادة بما حققه وتحقق من نجاحات
***************
يتبع