الذكرى الـ49 لرحيل الشاعر والمناضل أحمد الفقيه حسن
أحمد الفقيه حسن
هب للحرب فلباها انقيادا
ودعاة المجد فانساب ارتيادا
لم يهب في حومة الحرب الردى
فهو جندي بها يشفي الفؤادا
جندته أمة كان لها
لابتناء المجد في الدنيا عتادا
قد أطاع الامر واتقاد إلى
ساحة الحرب ولم يأل جهادا
فهو في الميدان ليث ثائر
يطلب العز ولا يرضى اضطهادا
لا يبالي أن يرى من فوقه
طائرات تملأ الجو سوادا
تقذف الأثقال من بعد بلا
رحمة منها ولا ترعى العبادا
فهي كالعشواء في غاراتها
لا تراعي في مراميها السدادا
إنما الجندي من نيرانها
شعلة في الحرب تزداد اتقادا
هام شوقا في ميادين الوغى
عاشق كانت له الحرب سعادا
لا يبالي نزل الخطب به
أو به الخطب غدا يرجو ازديادا
راقه أن يطوي الارض وأن
يجعل الترب فراشا ووسادا
سودته همة بين الورى
كانت العون له فيما أرادا
بتاريخ صفر سنة 1363 – سنة 1944 م
محمد مسعود جبران (أحمد الفقيه حسن – حياته وشعره)، الدار العربية للكتاب، ليبيا – تونس/ 1976.