لولا النص الخالد الكبير لأمير الشعراء أحمد شوقي ، الذي نعى فيه شيخ الشهداء بطل الجهاد الليبي عمر المختار ما وجدنا نصاً فصيحاً ليبياً واحداً ينعى الشيخ البطل في تلك الفترة التي سارع فيها كبار الشعراء العرب لنعي الشهيد البطل ،وفي مقدمتهم خليل مطران وآخرون لم تسعفني الذاكرة.. تماماً كما حدث مع حركة الجهاد كلها وخاصةً معتقلات الإبادة التي تعرض لها الشعب الليبي ،فلولا فريدة أحد فحول الشعر الشعبي الليبي رجب بوحويش مابي مرض غير دار العقيلة، لتنوسيت وسقطت من الذاكرة والوجدان.
ومع كل هذا لايزال الشعر الشعبي مطروداً بفرمان لا أدري من أصدره من المناهج التعليمية الليبية. الشعر الشعبي كان أكثر فخامةً وجزالةً وتعبيراً عن الوجدان الجمعي والتصاقاً بتاريخ أمته الليبية.
ذكرى استشهاد شيخ الشهداء عمر المختار، في 16 سبتمبر 1931م
