(لتلك القرية التي أضعتُ فيها مشواري)
آهلةٌ بالدهشة
تركتُ أصابعي خلف فراغٍ وذاكرةٍ بدينة
تعرّت خاصرة الحناجر
انبرت آفة العطش بالنحيب
تفتّقَ في ذاكرةِ الاكتمال
خريفٌ عانق شغف الضوء
يشرعُ خُطى المآلات
يقطفُ قُبْلة باسلة
من على حافّةِ السؤال الفصيح
كأنّها مبلغ الشرود لنايٍ ضرير
ترفّقتْ بثقوبهِ أصابعٌ شمعية
تربتُ على كتفِ القصيد
تدغدغُ إبط الخواء
تسْتعرُقهقهة الصدى
تُسْقِطُني في نزاهةِ غِوايةٍ رجيمة
يا قهوتي المتباهية
إلى متى ستظلين تنضحين بالغياب ؟
بتُّ بدونكِ كمأثمٍ عريق !!
فوق كاهلي ينتصبُ جرح حُبٍّ قديم
ورفاتُ قصيدتي الأولى أكل الزمن أكفانها
رقصتكِ الشيطانية الملعونة
وأنا .. درويشٌ همجي الشهوة
نزيهُ الغناء، يتلمّظني طينكِ الحنطي
بلا تميمة أعانقُ فيكِ سُكْرة الشبق المتوحّشْ
حتى تنزفُ من فمكِ ثمالة
فُتاتٍ من أمسٍ
كنتِ فيه قديسة
تثرثرين بعظاتكِ
وتدّعين الفضيلة