شعر

الأنـيـق

من أعمال المصور أسامة محمد
من أعمال المصور أسامة محمد


لَطِيفًا يُقْبِلُ الصُّبْحُ الأَنِيقُ
 يُزَغْرِدُ فِي أَغَانِيهِ البَرِيقُ
 
على ضِحْكَاتِهِ ينثالُ نهرٌ
 وفي خطواتِهِ تدنو الطَّرِيقُ
 
ومن لمساتِهِ تصحو حياةٌ
 ومن صَلَوَاتِهِ يَنْهَالُ شَوْقُ
 
على رفَّاتِهِ يخضلُّ شعرٌ،
 وموسيقا، فيدعونا: أفيقوا
 
يُقَبِّلُ مَنْ صَحَا لَهَفًا ويمضي..
يُوَزِّعُ زهوَهُ.. يسمو.. يروقُ
 
على الصَّاحينَ يتلو سحرَ شعرٍ..
يذوبُ بروحِهِ رُطَبٌ.. عُذُوقُ
 
وفي كَفَّيْهِ ثرثرَةُ الخزامى..
وبينَ يَدِيهِ تحتفلُ البروقُ
 
يُضَاحِكُ زهرةً أهدت شَذَاهَا..
لأهلِ الصُّبْحِ، رُوحُ الزَّهْرِ ذَوْقُ
 
ويوقظُ طفلةً تاهت رؤاها..
فلاثَمَ غفوَها الحلمُ الصَّدِيقُ
 
وَطَافَ بِحُلْمِهَا سِرْبُ ابتسامٍ
وعُصْفُورٌ.. وفَنَّانٌ عَشُوقُ
 
وغَرَّدَ شاعرٌ قلقٌ مُحِبٌّ
وهَوَّمَ عَاشِقٌ دَنِفٌ صَدُوقُ
 
لِيغمسَ في المجازَاتِ المَعَانِي..
ويغطسَ في فضاءاتٍ تشوقُ
 
ويذرعََ أَفْجُرَ الأَكْوَانِ ضوءًا..
يَنَاجِي الشَّمْسَ: قد آنَ الشُّرُوقُ
 
ويزرعَ في المدى أَمَلاً وَحُلْمًا..
فَيَنْبُتُ في المنى الزَّهْرُ العَبِيقُ
 
يُوَقِّعُ عَازِفٌ لحنًا أثيرًا..
فينمو من مَعَازفِهِ السُّمُوقُ
 
يُهِيبُ بِنَا: أَلَا مِنْ عَاشِقٍ ليْ:
لَطِيفًا أَقْبَلَ الصُّبْحُ الأَنِيقُ
 

مقالات ذات علاقة

رائحة الأمهات

منى الدوكالي

إلى حلا.. وكفى

عبدالحكيم كشاد

ما الشعر؟

مفتاح العلواني

اترك تعليق