عَيْنَا نَهَارِي تَبْحَثَانِ عَنْكَ
يَا وَاحَتِي الخَضْرَاءَ..
أَصْعَدُ إِلَيْكَ بِسُلَّمِي الأَزْرَقِ..
دَرَجَةً .. دَرَجَةً..
بِبُطْءِ لِسَانٍ تَذَوَّقَ نَبِيذًا ..
لأَوَّلِ مَرَّةٍ..
بِحِيرَةِ قَلْبٍ دَعَتْهُ صَاحِبَتُهُ لِعِيدِ شُكْرٍ..
لأَوَّلِ مَرَّةٍ..
كَرَعْشَةِ نَهْدٍ تَعْتَصِرُهُ شَفَةُ حَبِيبٍ ..
لأَوَّلِ مَرَّةٍ..
تَبْتَعِدُ مُنْتَشِيًا..
كَثَوْبِ جَمِيلَةٍ رَفَضَ سَاقَيْهَا بِلَيْلَةٍ ثَائِرَةٍ..
تَرْقُصُ “السَّلْسَا” عَلَى خَاصِرَاتِ صَدِيقَاتِكَ..
وَأَرْقُصُ ” الزُّومبَا” مَعَ لَيْلِي الَّذِي لا يَنَامُ..
لَمْ يَكُنْ لِيَهْدَأَ مَرَّةً لِغِيَابِكَ..
هَلْ كَانُوا حَقًّا يَشْكُرُونَ !؟
شَكِّي وَحَنِينِي..
يَرْتَدِيَانِ ثَوْبًا زَهْرِيَّ الأَكْمَامِ..
شَهِيَّ الطَّوْقِ يُطَرِّزُهُ حُزْنُ عَيْنِكَ..
يُثِيرُ غَرَائِزَهُ..
لإِشْعَالِ الفَوْضَى بِكُتُبِ التَّوَقُّعَاتَ..
وَأَنْ يَفُكَّ أَصَابِعَ “الدَّلْعُونَا”
هَلْ كَانُوا حَقًّا يَشْكُرُونَ !؟
شَكِّي وَحَنِينِي ..
يَكْتُبَانِي بِقَلَمٍ لا مِمْحَاةَ لَهُ..
وَلا حِبْرَ..
وَلا حَتَّى أَفْكَارًا..
يُصَفِّقَانِ بِمُكْرٍ فِي أُذُنَي غَفْوَتِي..
فَأَفِيقُ عَلَى دَبْكَةٍ أُرْدُنِيَّةٍ ..
غَادَرَهَا “عَبْدُ اللَّاتِ”.
المنشور السابق
المنشور التالي
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك