ضوءٌ خافت يُحدقُ
بخُبثٍ في سكينةِ الليل ،
و أنفاس من اللُهاثِ المُر ،
تتوسد أحلام خائبة ،
يثمُرُ الوجع و يتأنق
ساخراً أمامِ مرايا
حُبلى بالبكاء ..
في كلِ شهقة يبتسمُ
الصقيع على شفاه
سنابل الخلاص ،
و إثر موجةٍ من الغرق ،
يستبدُ بنا الجوع
و الموت الرحيم !
و هناك عند أخر
شهقةٍ للضوء ،
سيبكي الغمام مُبتلاً
بحنين نجمةٍ آفلة
عانقت ظمأ الروح ،
هُناك حيثُ يُغادرُنا
العطش …
تولدُ ألف قطرةٍ
مُعبأة بغناء المطر ..
هناك يُراقصُ الموج
حصى الأرق ،
و يقذفُ بموسيقاه
على نشيج الغيم ،
عجوزٌ هذا البحر ،
و أعمى القلب ..!
يُمعنُ في الغياب
كلما أوشكنا الإبحار
في لُجتهِ الزرقاء .
شعر / مفتاح البركي