صدر للكاتب الصحفي ” فتحي بن عيسى ” كتاب بعنوان ” ما وراء الحجاب ” عن مجلة المستقل الليبية التي تصدر في القاهرة . الكتاب يقع في 216 صفحة تضمنت العديد من لقاءات وحورات أجراها الكاتب خلال الفترة ما بين 2003م إلى 2008م حول ” جدلية الدين والسياسة ” .
حيث ناقش الكاتب مع السفير الفرنسي المفوض فوق العادة لدى ليبيا أنداك ” جان جاك بوسو ” قضية الحجاب وقانون منع ارتداء الرموز الدينية في المدارس العامة الفرنسية، وكذلك مفهوم العلمانية، ووضع الجالية المسلمة في فرنسا ومشاكلها ودورها في المجتمع الفرنسي .
في حواره مع السفير المصري ” محمد فتحي الطهطاوي ” ناقش قضية الطائفة البهائية في مصر وعلاقة الرئاسة المصرية بالأزهر، وموقف الأزهر من حرية التعبير، كما ناقش حقوق الأقباط في مصر .
وتطرق ” بن عيسى ” خلال حواره مع ” مارتن اشباخر ” السفير السويسري إلى قضية المآذن في سويسرا حيث بدء السفير السويسري حديثه قائلا : ( الحديث معك اليوم كان بالعكس، أنت جمعت معلومات من مصادر سويسرية تظهر سويسرا بشكل مختلف جهنم تقريبا، فالحديث شيق من هنا إذ توجب علي في هذا اللقاء أن أريك أنه رغم وجود المشاكل لكن يجب فهمها ضمن واقع سويسرا ) .
وتضمن الكتاب الجديد للكاتب ” بن عيسى ” أيضا في صفحته حوار الذي أجراه الكاتب مع سفير ليبيا لدى ايران أنداك “حسن جابر أنصاري ” وكذلك مع الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية ” آية الله التسخيري ” كان مثيرا حيث ناقش معهما الكاتب قضية ولاية الفقيه والعلاقة بين الجمهورية بالمفهوم الغربي والحكم الاسلامي، وموقف ايران من السنة .
ويكشف في حوار مع الداعية السني ” د. عمر عبد الكافي ” أوجه القصور في المناهج الدعوية ونمط التفكير الاسلامي .
الكتاب حوى هوامش نقدية وأخرى توثيقية حتى غدت الهوامش كتاب ثان، أظهرت براعة الكاتب في التوثيق والتحليل .
وختم الكاتب كتابه بالقول : ( نعيش زمن تحولت فيه السياسة من فن ادارة الخلاف وتوظيف المشتركات لتحقيق الرفاهية وحفظ النظام العام وصون الحقوق وتلبية الحاجيات إلى فن الدسيسة والمكر والخداع للاستحواذ على الخيرات وعبادة الذات وانتهاك الحرمات للفوز بلذات آنية حتى أصبح في العرف أن السياسي هو ذاك القادر على جعل الكذب والخداع حقيقة قابلة للتصديق .
كما أصبح الدين على يد سدنته من واحة أمان وزاد روحي تحفظ على الانسان انسانيته قوامه حب المخلوقات إلى سلاح في معركة الحصول على الامتيازات لتصبح السياسة والدين وجهات لعملة واحدة لا علاقة لها بالقيم ولا الانسانية ) .
وأوضح الكاتب الصحفي ” فتحي بن عيسى ” في تصريح لوكالة فساطو الاخبارية انه قد بدأ توزيع الكتاب في دولة مصر معبرا على أمله ان يجد الكتاب طريقه إلى ليبيا .