الخميس, 13 مارس 2025
أخبار

تعرف إلى (اسليمة) الواصلة للقائمة القصيرة بجائزة كتارا للرواية العربية

قبل يومين أعلنت جائزة كتارا للرواية العربية عن قوائهما القصيرة لفروع جائزتها، في دورتها العاشرة، لتكون الرواية الليبية حاضرة في هذه الدورة، وتحديدًا قائمة الروايات غير المنشورة، من خلال رواية (اسليمة) للشاعر عبدالحفيظ العابد.

وبالنسبة لقائمة الـ9 لفئة الروايات غير المنشورة فقد اشتملت على روائيين من 7دول عربية، تصدرت المغرب القائمة بـ3 روايات، ورواية واحد من كل من: مصر، وسوريا، واليمن، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا.

الطيوب باركت للشاعر عبدالحفيظ العابد هذا الإنجاز، وسألته عن (اسليمة) الرواية الليبية الوحيدة في هذا السباق، فقال: (تشتغل رواية اسليمة على الإنسان بوصفه التيمة الأهم فتقدّم شخصياتها مجرّدة من كلّ بعد إلا بعدها البشري، فتعيش الشخصيات آدميتها المغمّسة في ماء الخطيئة، وتعيش تناقضاتها الإنسانية العميقة عبر الانتقال بين فضائين مختلفين هما ليبيا ومالطا).

ويضيف العابد، تعريفا بشخصيات الرواية: (ورغم أن شخصيات الرواية، شخصيات بيضاء لا تحمل أي فكر سياسي غير أنها تتأثر بالخط السياسي العام، فتجد نفسها مجبرة على الهجرة بعد الحصار المفروض على ليبيا إلى مالطا التي تمثّل هامشاً للمتن ليبيا، لكنّها في هذا الهامش تعيش إنسانيتها المكبوتة فيصير هذا الهامش متناً، وتضحي الشخصيات مسكونة بالهامش حتى بعد ترحيلها من جديد إلى ليبيا، كما أن الشخصيات تُقحم في الصراع في أحداث سنة 2011م رغم حيادها السياسي، ويُسجن (صالح) بسبب عمّه المعارض السياسي رغم ماضيه الأبيض سياسيّاً).

وحول سؤالنا عن تقنية السرد التي اعتمدها في هذه الرواية، مقارنة بعمله الروائي السابق، أفادنا الشاعر عبدالحفيظ العابد: (تنبني رواية (اسليمة) على السرد في زمنين، ويتولّى السرد فيها سارد داخلي (شخصية) من ضمن بنية الحكي، وتنماز الرواية بنظامها الثنائي عبر الانتقال المنتظم بين زمني السرد، فتبدو الرواية للقارئ وكأنها تنهض على وجود حكايتين مختلفتين، ومن ثمّ تتكشف العلاقة بين الحكايتين في آخر الرواية).

وفي ذات السياق يضيف العابد: (كما تنماز الرواية بتعدّد الأصوات، فبالإضافة إلى صوت السارد هناك صوتان يشاركانه السرد هما (خميس) صديقه، و(حميدة) زوجته، الأول عبر ما يحكيه من قصص تتعلق بماضيه، والثانية من خلال رسائلها إليه بعد حادثة خيانة إلكترونية، والرواية من خلال رسائل (حميدة) تقدّم خطاباً أنثوياً يعارض خطاب الذكورة المهيمن).

الشاعر عبدالحفيظ العابد، من مواليد مدينة غريان العام 1972م، أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية، في كلية التربية، جامعة غريان. شارك في عديد الأمسيات والملتقيات الثقافية، محلياً وعربياً. نشر نتاجه الأدبي في الصحف المحلية، والعربية. صدر له في الشعر: اشتهاء (2008)، سيرة اللهب (2017). أما في الرواية: ماءان، رواية (2017). كما صدر له: قصيدة النثر في ليبيا (2022).

تجدر الإشارة إلى أن عدد المشاركات في جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشرة للعام 2024، بلغ 1697 مشاركة، وبلغ عدد الروايات غير المنشورة المشاركة في هذه الدورة نحو 886 رواية، فيما بلغ عدد الروايات المنشورة 437 رواية، نُشرت في عام 2023، و177 مشاركة في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، و91 مشاركة في فئة الدراسات غير المنشورة، إضافة إلى 7 روايات قطرية منشورة، و99 رواية تاريخية غير منشورة في الفئة السادسة للجائزة.

مقالات ذات علاقة

الاحتفال بضد

المشرف العام

باسم خندقجي يحلّ ضيفاً على مبادرة عمّان

المشرف العام

وزارة الثقافة تعلن عن استعدادها للاحتفاء بطرابلس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2014

المشرف العام

اترك تعليق