هاني بدر فرغلي | مصر
لطالما شعرت ذاتك بالتيه،
والحلم النازف في داخلك يعاني
وجع السنوات
ما عدت تفكر في الماضي
ما عدت ترقب في شغف
أضواء الفجر
نضب بداخلك النهر
وتعيش في وسط التيه
شجرة ظامئة يكسوها الليل..
لا تلعن غربتك
كانت رغبتك أن تبقى غريبا
تمحو من ذاكرتك
أحداث تبدو كرموز لطلاسم
ساذج أنت كطفل
لا يدرك كنه الأشياء
غربتك كانت فرض
فرضته سنين عاجزة
عاشت ساعات الخوف
فقدت كل هويتها
وانتسبت لعدو قاتل
الجرح عميق
وسيف الحجاج بخاصرتك
وجواريه ترقص في انتشاء
بين ملايين الجثث إرضاء له
وعبيده ترشف من دمك
وتمزق خارطتك
من كان يصدق أنك يوما
ستصير العجز
وسيصبح تاريخ بطولاتك
نقش في لجة بحر
لن نتردد أن نعلن موتك
بعد العجز الكائن في غزة
كانت غزة آخر رمق تلفظه
أخر نبضة في قلبك
لن نتردد أن نعلن موتك
وسنواري جسدك في أرض مهجورة
فكما عشت غريبا ستموت غريبا
