المقالة

كل سنة وأنا بألف خير وبتحقيق الأماني

 2024 م عام مضيء

2024

 الهدية من إنسان آخر، يكون لها وقع كبير في نفسك.. والهديّة من نفسك لنفسك لا يوجد أجمل منها.. هديتي لنفسي بمناسبة قدوم العام المضيء 2024م؛ ساعتين، وعطرين.

دائما في منشوراتي بين الحين والحين، أكتب عبارة أؤمن إيمانًا كبيرًا بها (اترك أثرًا). في هذه العبارة التي من كلمتين، جمعت هديتي لنفسي، فالعطر يترك أثرًا محببًا للنفس وللغير؛ وترك الأثر ملاصقًا للاستثمار الجيد للوقت، وهو ما رمزت له بالساعة؛ فالوقت كنز إن ضيعته ضيعت نفسك .

في كل الأزمنة وفي كل الأديان والشعائر الدينية والعادات، الزمن مرتبطٌ بالأثر، والأثر يقودك للنعيم أو الجحيم.. ونسترشد بقول نبينا محمد عليهِ أفضل الصلاةِ والسلام:

(لا تزولَ قدم عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسئَلَ عن أربعِ خصال: عن عُمرهِ فيما أفناه، وعن شبابهِ فيما أبلاه، وعن مالهِ من أينَ اكتسَبهُ وفيما أنفقهُ، وعن عِلمهِ ماذا عَمِلَ بهِ).

وقيل أيضا: (اغتنم خمساً قبلَ خمس: شبابكَ قبلَ هرمِكَ، وصِحتَكَ قبلَ سَقمِكَ، وغِناكَ قبلَ فقركَ، وفراغكَ قبل شُغلكَ، وحياتِكَ قبلَ موتكَ).

والكل مرتبط بالأثر والزمن.

العطر والساعة رمزية، قد تختلف عما سبق ذكره وقد تكون هي ما ذكرت. اتفق مع قول الكاتبة الروائية، كاتبة بدايات القرن العشرين (كاثرين بولسيفر)، في قولها: (الوقت هو الشيء الوحيد الذي نشترك فيه جميعًا، ولكنه أيضًا الشيء الوحيد الذي نستخدمه جميعًا بشكل مختلف).

اتفق مع قول السياسي وكاتب القرن الثامن عشر (بنجامين فرانكلين)، حين قال: (الوقت الضائع لا يعود -الوقت لا ينتظر أحدًا).

في العام الماضي ذكرت سبعة أهداف حققتها بفضل الله جميعا، وأضافت نجاحات أخرى. شاكره لله نعمه ورضاه ورعايته لي، وفي هذا العام سأضع سبعة أهداف بعون القدير، سأسعي لتحقيقها.

نسأل الله القدير الحفظ والصحة والقدرة والهمة.

مقالات ذات علاقة

هويّة وموارد

عبدالمنعم المحجوب

مازلت نا هو نا

عبدالرحمن جماعة

المؤتمر: بين الشرعية والتشريع

أحمد معيوف

اترك تعليق