لك وحدك
حتى يتوب الشعر لديانتك من كل ذنب
أرسمُني ملكوتًا من بذار الصبا
كي يصيغني تخلُّقًا نحوه
من شرانق العدم
كل ما قبلك لا يؤرَّخ له
وكل ما بعدك ينتسب إليك
قراءةً وكتابة
اكتشفتْ نفسها في ظهورك
لك وحدك
تلتقط صورتي انتماءً وجوديًّا
يمُتُّ لإلهامك
بوحمٍ نبيّ
مُغادِرةً وهمها
إلى تجلٍّ بِكرٍ من البعث
شفيفًا كنسائم البساتين العذراء
على فجر ريفٍ حنون
كل ما عدا اسمك حروفٌ لأُمّيَّةٍ تحاول محوها في تشبُّهُكِ
إلى خلاصة الطبيعة في صوتك
تعاقبت هجراتٌ وأسلافٌ وقطعان متشاعرة
نحو عهدٍ مطيرٍ من الوحي
واصطبرت صحارٍ
وشاخت غاباتٌ في محن الملح
وهَرِمتُ أنا في انتظاري هذا
لما يُطيّب خاطر جفافٍ شعريّ
بنهد الأبدية
على عمرٍ مُتعَبٍ من الحنين
إلى عناقٍ كقدّاس طُهر
بقلبٍ رابطٍ في ثغورٍ أيّسها الوعد به
ودّان. تشرين الأول 2023م