المقالة

الطويل يدعو لتطوير مناهج اللغة العربية

الطيوب

من أعمال الفنان التشكيلي رضوان الزناتي
من أعمال الفنان التشكيلي رضوان الزناتي

عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، كتب الكاتب والباحث في التاريخ المهندس عبدالحكيم الطويل منشورا وجه من خلاله الدعوة للمسؤولين في التعليم لتطوير مناهج اللغة العربية، والخروج بها من الشكل التقليدي، خاصة فيما يخص قواعد النحو.

يقول المهندس عبدالحكيم عامر الطويل في منشوره، الطويل في منشوره:

دعوة مني لمسؤولي منهج اللغة العربية في مدارسنا:

أرجوكم عيشوا الواقع، ولا تزيدون أبناءنا كراهية للغتهم

اجعلوا المنهج يستهدف إخراج أجيال جديدة تتقن القراءة والكتابة بشكل صحيح

ركزوا على تعليمهم الخط العربي وأهم الخطوط الجميلة فيه

ركزوا على أن يتعلموا كيف يكتبون مقالة أدبية أو علمية (إنشاء وتعبير)

كيف يكتبون سيرتهم الذاتية

كيف يكتبون تقرير علمي جيد ومفهوم

كيف يكتبون منشور جيد يزيدهم ربح مالي واحترام على النت

أعطوهم دروس في ذلك وأنا أضمن لكم أنها ستكون دروس ممتعة مفيدة سيحبها الجميع

توسعوا في تعليم أساليب البلاغة

علموهم كيف يكتبون قصة ورواية وقصيدة ونثر جميل

علموهم كيف يستخرجون المعاني من معاجم العربية

ركزوا على كيفية الاستفادة من أقدم معاجم العربية “العين” للفراهيدي والطبعات الحديثة له التي تعتمد ترتيب الأبجدية المعاصرة لا آخر الحرف

أعطوهم معاني كلمات القرآن الغريبة والغامضة لأننا لم نعد نستعملها

علموهم معاني الكلمات بالعودة إلى جذورها الأصلية

وأساليب العربية البلاغية

علموهم اللغة العربية العلمية لغة العصر وكيف هي قواعد إسم الآلة وأسماء النجوم والكواكب ذات الأصل العربي حتى يشعرون بمزيد من الفخر

علموهم فصحى الرياضيات وكيف أنها من أصل عربي

علموهم مآثر علماء المسلمين أيام نهضتهم الآفلة وكتبهم ونتاجهم الفكري والعلمي ضمن مواضيع مادة المطالعة والقراءة

علموهم فنون التعريب والترجمة من وإلى اللغات الأخرى

علموهم كيف يتقنون قراءة المخطوطات العربية القديمة وأدوات تحقيقها واستخراج المغازي والعلوم المفيدة منها

علموهم معنى النقد الأدبي وأهميته في الإعلام والصحافة

لا مانع حتى من تعليمهم شيء عن قواعد المكتبات وكيف تصنف كتبها

أما القواعد والنحو والصرف فأرجوكم ماذا فعلنا وفعلت أمهاتهم وآباؤهم بمعرفة المبتدأ والخبر والمفعول به والمفعول فيه والمفعول المطلق والمفعل لأجله والأجوف والمعتل أكرمكم الله!!؟

في النهاية الهدف من كل هذه المسميات العويصة هو حركة آخر الكلمة فتحة كانت أو ضمة أو كسرة صح؟

فلماذا لا نعتمد قاعدة تسكين آخر الكلمة ونخلص؟

لماذا لا نعود إلى هذه القاعدة العربية المهجورة؟

فلنترك دراسة قواعد النحو لمن يريد أن يتخصص فيها في دراسته العليا

هناك ليتبحر فيها بما يشاء، فهناك ليس لديه دراسة غير العربية

لا علوم ولا رياضيات ولا مواد اجتماعية تصاحبها

تسألني ضروري يتعرف التلميذ على قواعد النحو والصرف؟

سأقول لك موافق على عيني وراصي، بس لا تجعله يرسب في العربية بسببهما!

لا تجعلوا أعمال السنة تتضرر بالنحو والصرف والإعراب

اجعلوا درجته 10% من مجموع درجات اللغة العربية أو حتى أقل مقابل كل المقترحات التي ذكرتها أعلاه

فإذا وجد مقترحي هذا أذن صاغية وتم تطبيقه تأكدوا من أنه سنشهد ثورة ثقافية هائلة لدى تلاميذنا

سيزداد معدل قراءتهم بل وشغفهم بالقراءة والكتابة والتأليف

وسيزداد عدد مثقفينا وأدبائنا وكتابنا ومترجمينا على مستوى العالم!

هنا ستبدأ حقاً النهضة العربية التي حلم بها كل الأجيال السابقة بلا طائل، فما حصلنا من مناهجم إلا المزيد من الهزيمة والجهل!!

بالطبع لا يعني اهتمامي بالعربية أن يكون على حساب أهمية الاهتمام بالأمازيغية والإنجليزية، بل قصدت الارتقاء بمنهج العربية واستبدال كل الغث فيه بكل سمين مفيد دون أن يكون على حساب ساعات المواد المهمة الأخرى

مقالات ذات علاقة

الشروط التاريخية للأديان

عمر أبوالقاسم الككلي

هرطقات ليبي معزول (2): نشر كتب الأطفال

مصطفى بديوي

متون الثقافية

يونس شعبان الفنادي

اترك تعليق