الطيوب
عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، أعلن المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، موافقة اليونيسكو على الطلب المركز بخصوص حفظ وتنظيم ورقمنة الأرشيف الصوتي للمركز، والتي وصلت بتاريخ الأول من ديسمبر 2022م.
وتضمن المنشور الرسمي للمركز، قصة الطلب الذي بدأ في العام 1978م، والكثير في المعلومات التي تخص أرشيف المركز، والفائدة من رقمنة التسجيلات الصوتية، البيان صدر ممهوراً بتوقيع رئيس مجلس إدارة المركز، الأستاذ الدكتور محمد الطاهر الجراري.
وفيما يلي منشور المركز:
حمداً لله ،،،
شكراً لليونيسكو ” ” وعُقابنا” بها
شكراً للمنظمة الليبية رئيساً واسامة
سُعداً للصامدين الصابرين بالمركز
بتاريخ 15/5/1978م خاطبنا اليونيسكو طالبين مساعدتها في حفظ وتنظيم ورقمنه وإتاحة ما قمنا ونقوم بجمعه من روايات حول التاريخ والتراث الليبي.
بتاريخ 1/12/2022م جاءت الموافقة بعد أكثر من ستين طلباً ومكالمة وشكوى وشكر وعتاب ومخاض طويل وطويل جداً من الإخفاقات والنجاحات كان رفيقنا فيها حب ليبيا وتراثها .
منذ السبعينات ونحن نطالب بدعم منظمة اليونسكو لمكتبة الرواية الشفوية بالمركز والتي قال عنها الأستاذ الدكتور جان فنسينا عالم الرواية الشفوية الأشهر، في مقابلة له مع الأستاذ الدكتور علي عبد اللطيف حميده، بأن “ما حققه المركز بخصوص الرواية الشفوية هو الأكبر والأدق على مستوى العالم”. هذه المكتبة الصوتية، التي تضم أكثر من عشرين ألف رواية لمجاهد وراوية مسجلة على أكثر من عشرة آلاف شريط، قضي باحثوا المركز أعماراً وجهوداً لجمعها وتصنيفها، تحتاج إلى حفظ دائم ورقمنة وإتاحة استخدامها عبر شبكة عنكبوتيه ضخمة، هذه جميعها تحتاج لخبرات عالية، لهذا ألحينا على اليونسكو لمساعدتنا على صيانة وحفظ ورقمنة وإتاحة هذه الثروة التاريخية.
جَهِدَ المركز في اتجاهين :
1- الاتجاه الأول : تفريغ هذه الأشرطة، الأمر الذي يحتاج لمفرغ ومراجع وطابع لإخراجها في موسوعة أطلقنا عليها (موسوعة روايات الجهاد) طبعنا منها حتى الآن خمسين جزءاً وتوقفنا لعجز الإمكانيات، ولو استمر الجهد إلى نهايته فستكون عندنا موسوعة علمية فريدة في نوعها تتكون من أكثر من ألف مجلد تضم تراث جيل بل أجيال، من الليبيين الذين يتحدثون عن حياتهم المدنية والعسكرية والثقافية وعاداتهم وتقاليدهم الموروثة عبر السنين ، بعفوية وأريحية وعلمية نادرة عالمياً .
2- الاتجاه الثاني: كان السعي مع اليونسكو لوضع هذه الثروة في منظومة تحافظ عليها وتسمح بالاستفادة منها بإتاحتها تقنياً عبر شبكة عنكبوتيه تسمح عبر قنوات مقننة للباحثين والدارسين والمهتمين بالاستعمال والاستفادة العلمية والشخصية.
• بالنسبة للمشروع الأول، منذ السبعينيات من القرن الماضي يعمل الباحثون بالمركز على تفريغ أكثر من عشرة ألاف شريط على ورق، علما بأن ساعة الرواية محكية تحتاج إلي سبع ساعات للتفريغ، وقد وصلنا إلى تفريغ حوالي 6938 شريطاً. ومع نهاية السنة القادمة سيتم تفريغ كل الأشرطة.
ما نأمله هو كرم مجتمعنا الليبي علينا بالأموال اللازمة لإنجاز هذه المهمة الوطنية الهامة جداً، والتي ستسمح بطبع وتوزيع هذه الثروة المسموعة في كتب تتداولها أجيال ليبيا الحالية والقادمة.
• المشروع الثاني هو الرقمنة الالكترونية: قمنا كما ذكرنا بمراسلة اليونسكو منذ سبعينات القرن الماضي وكانت كل مساعينا تؤجل حتى السنتين الأخيرتين، وبدعم من المنظمة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومندوب ليبيا لدى اليونسكو، والإلحاح الدائم من المركز على الاستجابة لحفظ ورقمنة هذه المكتبة التراثية الضخمة والأكبر عالميا، كما يؤكد الأستاذ فنسينا، تمت الموافقة الأولية.
إن انتقال هذه المكتبة الصوتية من الإدراج والأشرطة إلى قنوات التقنية الحديثة سيعطي ليبيا وتاريخها مصدراً مباشراً لا غني له لأي باحث ليبي أو عالمي، كما سيعطي التاريخ الليبي مصادر جديدة وحديثة تحفظ بالاسم والصوت والدقة العلمية، مسيرة حياته على مدى أكثر من قرنين لا يمتلك العالم نظيراً لها نوعياً وعددياً وعلمياً.
الآن وقد تأكد دعم اليونيسكو لنا فأننا ندعو الزملاء بالمؤسسات العلمية الليبية المختلفة إلى الانضمام للمركز لوضع خريطة الطريق الأفضل لبلوغ الهدف في جلسات علمية مع خبراء اليونيسكو لتحديد الأسلوب الأفضل لحفظ ورقمنة وإتاحة مكتبة الرواية قوية وغنية ومغرية للاستعمال عبر التقنيات الحديثة .
،،،،،والســــــــــلام عليكـــــــــــم ،،،،،
أ.د. محمــــد الطاهـــر الجـــراري
رئيس مجلـــس إدارة المركز