شخصيات

الشاعر النبيل محمد الفقيه صالح

الذكرى الخامسة لوفاة الشاعر محمد الفقيه صالح

الشاعر محمد الفيه صالح.
الشاعر محمد الفيه صالح. الصورة: عن الفيسبوك.

ولد الشاعر محمد الفقيه صالح، بمدينة طرابلس في 12 نوفمبر العام 1953م، وتلقى تعليمه الأول بها، قبل أن يستكمل دراسته بجمهورية مصر العربية، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة، العام 1975.

عمل منذ تخرجه بوزارة الخارجية الليبية، بدرجة ملحق، كما نشط في الوسط الأدبي والثقافي في ليبيا، وكان من المساهمين الفاعلين بصحيفة (الأسبوع الثقافي)، وصحيفة (الفجر الجديد). حيث بدأت علاقته بالأدب منذ ستينيات القرن الماضي، حيث كتب الشعر والمقالة الأدبية في صحافة المدرسة، ومنذ المرحلة الجامعية، بدأ النشر في الصحف والمجلات الثقافية الوطنية، وبعض المجلات العربية. كما أتاحت له فرصة دراسته في مصر التعرف إلى المناخ الثقافي في القاهرة، فتعرف إلى مجموعة من الأدباء والكتاب بها، ومن بينهم الشاعر المصري حلمي سالم، الذي جمعته بشاعرنا علاقة صداقة قوية.

في العام 1978م، تم إلقاء القبض عليه، ضمن مجموعة كبيرة من الأدباء والكتاب الليبيين، حيث أودعوا السجن، وحكم عليهم بالسجن المؤبد، ليعود النظام ويطلق سراحهم ومن بينهم شاعرنا؛ محمد الفقيه صالح، فيما يعرف بـ(أصبح الصبح) في 3 مارس من العام 1988م.

ليعود من بعد لممارسة عمله بالخارجية الليبية، والمساهمة في المناشط الثقافية من خلال الكتابة الشعرية والكتابة النقدية في الثقافية والأدب الليبي. وبسبب طبيعة عمله بالسفارات الليبية بالخارج لم يكن لهذ ذلك الحضور بالأنشطة الثقافية في ليبيا. لتتوج مسيرة عمله بتوليه مهام تمثيل الدولة الليبية كسفير لها في إسبانيا، بعد فبراير 2011م، حيث كان قبل هذا التاريخ ملحقاً ثقافيا بسفارة ليبيا بمدريد.

خلال اشتغاله الثقافي، كشاعر وكاتب، شارك في المؤتمر الحادي عشر للأدباء العرب في طرابلس عام 1977م، كما شارك في مؤتمر الشعر العالمي بالقاهرة 1990م. كما عن لديه مجموعة من النصوص الشعرية المنشورة في الدوريات الليبية والعربية، إضافة إلى كتاباته المهمة في مجال الأدب والثقافة ولعل من أهمها، دراسته المعنونة (لحظات متوترة في خطاب التجديد الشعري في ليبيا)، والتي نشرت ضمن ملف الشعر بمجلة الفصول الأربعة [مجلة الفصول الأربعة/ تصدر عن رابطة الأدباء والكتاب الليبيين/ السنة: 21/العدد: 87/التاريخ: 4/1999].

صدر للشاعر محمد الفقيه صالح، مجموعة من الإصدارات، تنوعت بين الشعر والكتابة النقدية، فكانت أولى إصداراته مجموعته الشعرية (خطوط داخلية في لوحة الطلوع) العام 1999م، عن الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان جاء كتابه (أفق آخر) وهو مجموعة من الآراء والمتابعات في الشأن الثقافي الليبي في 2002م، وصدر عن منشورات مجلة المؤتمر، تلته مجموعته الشعرية الثانية (حنو الضمة سمو الكسرة) القاهرة 2001م، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

حتى نصل العام م2016، الذي أصدر فيه عن دار الرواد، بطرابلس؛ أولاً مجموعته الشعرية الثالثة (قصائد الظل)، وكتابه المميز (في الثقافة الليبية المعاصرة، ملامح ومتابعات).

بعد معاناة مع مرض السرطان، عافانا الله وإياكم، أعلن عن وفاة الشاعر محمد الفقيه صالح بالعاصمة الإسبانية مدريد في السبت 3 يونيو العام 2017م.

شُيِّع جثمانه عصر الاثنين 5 يونيو، إلى مثواه الأخير، حيث دفن في المقبرة الإسلامية بمنطقة غرينيون بالعاصمة الإسبانية (مدريد). وشارك في الجنازة عائلته وأصدقاؤه وزملاؤه من أعضاء السفارة الليبية بمدريد، وكذا عدد كبير من أعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية لدى إسبانيا.

مقالات ذات علاقة

محمد الفرجاني.. موسيقار «سكن وجداني»

أسماء بن سعيد

كلمات وذكريات في وداع سيدي الشيخ محمد بن ساسي رحمة الله عليه

المشرف العام

الأديبة الروائية عائشة عمر الأصفــر في حفل تكريمها

يونس شعبان الفنادي

اترك تعليق