متابعات

احتفالية أربعينية المصراتي

الطيوب

احتفالية تأبين الأديب الكبير “علي مصطفى المصراتي”

نظم مجلس حكماء وأعيان بلدية مصراتة احتفالية تأبين للأديب الكبير “علي مصطفى المصراتي” صباح يوم السبت 5 فبراير الجاري، وذلك بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته، وأقيمت الاحتفالية بمدرج معهد التدريب بالشركة الليبية للحديد والصلب وسط حضور كوكبة كبيرة من الكتّاب والأدباء والمثقفين والإعلاميين وأسرة الأديب الراحل وعدد من ممثلي الوزارات والهيئات الحكومية بالإضافة لحضور السيد “غوركان غورمريجليلار” قنصل تركيا لدى ليبيا.

وتولى تقديم وإدارة الاحتفالية الإعلامي “عز الدين المرغني” واستهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ “جمعة السرار” ثم عزفت الفرقة النحاسية فوج الكشافة الدافنية النشيد الوطني، أعقب ذلك ألقى السيد “علي الناظوري” عضو المجلس البلدي مصراتة أولى كلمات التأبين والسيد “خيري الراندي” وكيل وزارة الثقافة والتنمية المعرفية” والدكتور “عبد الحميد الهرّامة” رئيس مجمع اللغة العربية والدكتور “محمود الديك” عن جامعة طرابلس والأستاذ “سالم زقلام” عن جامعة مصراتة والسيد “الصدّيق المصراتي” والسيد “محمد معافى” عن أسرة الأديب الراحل والدكتور”علي الهازل” عن المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية والكاتب “إبراهيم حميدان” عن الجمعية الليبية للآداب والفنون والعميد “إبراهيم بلحاج” رئيس المجلس العسكري بمصراتة وممثل عن مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي للأعمال الخيرية فضلا عن مشاركة بعض الشعراء بنصوص رثاء مثل الدكتور “جمعة عتيقة” والشاعر “محمود العوامي” وعدد كبير من الكلمات الأخرى وجميعهم استذكروا بتوسع أبرز مناقب الراحل فأضأوا على خصائص أدبه وعرّجوا على محطات مفصلية في مسيرة تجربته مع الحرف والكلمة والنضال السياسي داخل البلاد وخارجها، فضلا عن سردهم لشهادات رصدها كبار الكتاب والمفكرين العرب حول تجربة الراحل.


وفي سياق متصل أعلن الدكتور “محمود الديك” بأن جامعة طرابلس تستعد خلال الفترة المقبلة لتنظيم مؤتمر دولي سيتضمن مشاركات محلية وعربية ودولية حول نتاج المصراتي الإبداعي والنضالي، وفي المقابل تقدم الروائي “إبراهيم الإمام” بمبادرة لإعادة نشر جميع مؤلفات الأديب الراحل على شبكة الإنترنت بصيغة (البي دي إف) تضطلع بمسؤولية نشرها جمعية غدامس للتراث والمخطوطات لتصبح متاحة للقراء والباحثين والدراسين، وطرحت مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي مجموعة من التوصيات جاء فيها إنشاء مؤسسة تحت اسم مؤسسة الأديب علي مصطفى المصراتي للثقافة توكل إليها مهمة الحفاظ على تراث الأديب الراحل وتتولى وزارة الثقافة بالتعاون مع المؤسسة المذكورة طبع جميع أعمال ومؤلفات الأديب المصراتي المطبوع منها والمخطوط في مجموعة كاملة فاخرة ويخصص مبنى مناسب متكامل المرافق ليكون مكانا للمكتبة الخاصة للأديب الراحل ويخصص ركن في المكتبة ليكون متحفا تعرض فيه بعض المقتنيات الخاصة للراحل من مخطوطات وأوراق ومذكرات وتكون هناك قاعات لاقامة المناسبات والفاعليات الثقافية ويتم إصدار طابع بريدي تخليدا لذكرى الأديب الرحل ويطلق اسمه على شارع أو ميدان في أكثر من مدينة في ليبيا وينظم ملتقى ثقافي سنوي تحت اسم (ملتقى علي مصطفى المصراتي).

وعند المساء أقيمت أمسية حوارية على مسرح كلية التقنية الصناعية شارك فيها الدكتور” جمعة عتيقة” والشاعر “إدريس بن الطيب” والدكتور “محمود الديك” والأستاذ “جمعة الزريقي” أدارها الأستاذ “سالم زقلام”، وقد تحدث كل منهم باستفاضة عن مواقفهم وذكرياتهم مع الأديب الراحل مستذكرين نوادره الساخرة وشمائل شخصيته المعطاءة على الصعيدين الأدبي والاجتماعي، وألقت الدكتورة “حنان المصراتي” ابنة الراحل كلمة مقتضبة عبرت فيها عن بالغ حزنها وعظيم مصابها في فقد والدها واعتزازها بما قدمه من جهد حافل طوال أكثر من سبعين عاما متوجهة بالشكر والعرفان لكل محبيه والمهتمين بأدبه.


وكذلك تضمنت الأمسية مشاركة لعدد من الشعراء حيث قرأ الشاعر الدكتور “علي رحومة” نصا رثى فيه الراحل نقتطف جزءا منه (كم من أديب عالمٍ ومفكرٍ رحلوا وما رحلوا فهم عشاقُ، يا ليبيا الروح التي تحيا بها روح اليراع وتُشهق الأحداقُ، قطراته إبداع يُحيي ظلمةً ولا أمة جهلت فلا ترياق)، هذا وألقى الشعراء “إدريس بن الطيب” نصا بعنوان (بلادكم لكم) والشاعر “جميل حمادة” نصا بعنوان (أويا حارسة الظلال) واختتم الأمسية الشاعر “محمد الدنقلي” والشاعر “أحمد بللو” والشاعر “عبد الله زاقوب” والشاعر “عمر الشهوبي” بقراءة باقة متنوعة من نصوصهم التي ركزت على حب الوطن والإنتماء للأرض.

مقالات ذات علاقة

أكتشافات تشكيلية

ناصر سالم المقرحي

مَهرجان “هذا وقتنا” في كُلية الإِعلام جَامعة بَنغازي

المشرف العام

المحافظة على الموروث الثقافي التي تزخر به مدينة غدامس القديمة

المشرف العام

اترك تعليق