عندما تنتهي من قراءة كتاب، وتدفع به حافة الطاولة، تستشعر الدفء وانت تجتر الافاق والشطحات التي استمتعت فيها برفقة المؤلف في رحلته>
الثقافة هي العدسة التي نرى من خلالها عالمنا، تتظافر مع اللغة وجهان لعملة واحدة، التفاعل بينهما اشبه بقصة الدجاجة والبيضة، الثقافة تخلق اللغة، واللغة تخلق الثقافة.
التوافق الثقافي يستدعي احترام الاختلافات، وطرح الأسئلة، وان ندرك ان التعددية الثقافية تحصن المجتمع من افتراضات كسولة، وممارسات لاعقلانية.
الثقافة هي دراسة سبب تصرف الناس في منطقة أو عرق معين بالطريقة التي يتصرفون بها.
إذا كانت هناك ثقافة فردية واحدة، فستكون الحياة مملة للغاية. الجميع يفعل الاشياء بنفس الطريقة. أين المتعة في ذلك؟ عندما تكون هناك الكثير من الثقافات. يمكنني تجربة طرق وأشياء جديدة في كل مرة. وإذا كنت بحاجة إلى توضيح ذلك، فإن التنوع يضيف نكهة إلى الحياة.
الثقافة إحدى الأدوات التي نصنعها، من أجل جمع الأشخاص الذين “يحتاجون إلينا”، هي ما نستخدمه لخلق توافق مع من الاخرين.
كم عدد الكتب التي احتاج قراءتها كي أصبح كاتب.؟ عليك بتعلم الحيل والتقنيات من كتابة أشخاص آخرين.. كما ان القراءة وحدها ليست كافية. عليك أن تكتب، ثم تكتب الكثير. اما ان كنت ترغب في أن تكون روائيً، ينبغي عليك الاهتمام بنوعية الكتب التي تقرأ، قراءة كتب الطهي لن تسعفك، اقرأ الادب العالمي.. دوستويفسكي، تولستوي، كافكا، وأمثالهم، أنا متأكد من أنهم سيكونون عونا لك في أن تصبح كاتبً جيد. لا شك في ذلك.. لكن كتابة الروايات هي فن بحد ذاته. وستجد من الروايات ما هي اشبه بتقارير الشرطة عن حوادث السير.
إنها المعرفة المكتسبة من اوراق مسروقة، اقرأ بالليل تحت جنح الظلام، متخفي في غرفتك، أفترض فيها الهروب من كبح اصفاد المنع، وتوق للنجاح.
بالتأكيد عبرت تلك المرحلة المبكرة التي لم تغب عنها روايات عبير، وعذابات خيال بنت الشاطئ، وشطحات مستغانمي، وعبرات ونظرات المنفلوطي، وانين الادب اللاتيني، ومائة عام من العزلة .. الى كوخ العم توم.. الى النيهوم، ومنيف.
كلما عثرت على كتاب اوقد فتيل الحريق. صحيح ان البعض يعتقد أن القراءة المبالغ فيها ليست ضرورية للكاتب.. لكني أدرك الآن أن القراءة غيرت حياتي.
إني أرى على بابك جماعة.. يؤثرون لقائك.. والحجاب قد حال بينهم وبينك.. لكل منهم وسيلة شافعة، وخدمة للخيرات جامعة، منهم – وهو أهل الوفاء – ذو كفاية وأمانة، ونباهة ولباقة: ومنهم من يصلح للعمل الجليل، ولرتق الفتق العظيم، ومنهم من يمتع إذا نادم، ويشكر إذا أصطنع ، ويبدل المجهود إذا رفع ؛ ومنهم من ينظم الدر إذا مدح ، ويضحك الثغر إذا مزح ؛ ومنهم من قعد به الدهر لسنه العالية ، وجلابيبه البالية ، فهو موضع الأجر المدخور ، وناطق بالشكر المنظوم والمنثور؛ ومنهم طائفة أخرى قد عكفوا في بيوتهم على ما يعنيهم من أحول أنفسهم ، في تزجيه عيشهم .. لهم العلم، والحكمة، والبيان، والتجربة.. لكن اليأس غلب عليهم.. ورأوا أن سف التراب، أخف من الوقوف على الأبواب، إذا دنوا منها دفعوا عنها؛ فلو لحظت هؤلاء.. كان في ذلك بقاء النعمة عليك، وصيت فاشي بذكرك
حظا طيبا لكم