شعر

نَزِيفُ غَزَّة

الصَّمْتُ كَمَّـمَ أَفْوَاهـاً بِلاَ لُسُـنٍ

وَلَيْسَ ثَمَّـةَ نَبْـضٌ فِي الشَّرَايِينِ

مَوَّلْتُمُ الحَرْبَ ضِـدِّي لَيْتَ دَمْعَكُمُ

مَا فَارَقَ المَحْجَرَ الصَّخْرِي لِيَبْكِينِي

ثِقُـوا بَأَنَّ سَـلاَمَ القَـوْمِ غَدْرُهُمُ

يَا مَنْ جَثَمْتُمْ عَلَى صَدْرِ المَلاَيِينِ

وَأَيُّ سُلْمٍ وَهَذِي مُهْجَتِـي زُهِقَتْ

وَلَمْ يَحُزْ بَصَرِي غَيْـرَ الجَثَامِينِ

بَعْضُ الفُتَـاتِ كَـأَنَّ الشَّبْعَ بُغْيَتُنَا

وَلاَ سِلاَحَ يُنَـادِي فِـي المَيَـادِينِ

هَذِي السِّفَارَاتُ كَالأَسْقَامِ قَدْ جَثَمَتْ

وَآلُ أَيُّـوْبَ بَاعُـوا خَيْـلَ حِطِّينِ

وَالنَّوْمُ أَبْعَدَ نُورَ الفَجْـرِ عَنْ مُقَلٍ

كَانَتْ تَقُـومُ لَـهُ فِـي ذَلِكَ الحِينِ

فَلَيْسَ ثَمَّـةَ نَصْـرٌ سَوْفَ يُنْجِزُنَا

إِنْ لَمْ نُسَارِعْ كَغَازِينَـا إِلَى الدِّينِ

هَذِي جِرَاحَـي كَفِيلٌ أَنْ يُضَمِّدَهَا

إِيمَانُ قَلْبِي وَصَبْرِي سَوْفَ يَبْقِينِي

رَغْمَ اللهِيـبِ الَّذِي آذَى مَآذِنَنَـا

وَاغْتَـالَ فِتْيَتَنَـا خَلْـفَ الزَّنَازِينِ

بنغازي 6/1/2009

مقالات ذات علاقة

متوقع

جمعة الموفق

من غصن التيه

مهند سليمان

بِسَاطُهَا في الكلامِ، مَأوَايْ

محمد زيدان

اترك تعليق