الدكتور: نبيل جلهوم
1- لذة التراويح تُمتعنا، وكثرة الركعات تُريحنا، ومزيد السجدات يرفعنا، وطول الوقوف بين يدي الله يُنسينا دنيانا ومشاغلنا.
2- صلاة القيام أثابكم الله، كلمات كل يوم تتكرر فتدغدغ الآذان، وتتحول لأجمل ألحان.
3- صفوف المصلين في التراويح تتزاحم، ووالوجوه، والخشوع يهيمن، والرحمة تتنزل، والجنة أمام الأعين تحضر ثم تتمايل.
4- تستقر أعين المصلين موضع السجود، وتسرح قلوبهم في تسبيحات الله، وتتثبت أيديهم فوق صدورهم، وتتحول أرجلهم إلى أوتاد تصلي، تأبى أن تخرج من الصلاة بحالة فرح وسرور.
5- يحرص الجميع أن يكمل التراويح حتى دعاء الإمام ليختم بها فيدعو والناس تؤمِّن، ويرجو والناس من الله تطلب، والأيادي تُرفع والأكف تتعانق، وما إن ينتهي من الدعاء حتى يستشعر المصلون أن دعواتهم قابت قوسين أو أدنى من الاستجابة، وأن السماء قد انفتحت على مصراعيها.
6- شعور واستشعار برحمات الله.. بمغفرته.. برضاه.. يسيطر على الروح ويجلب الأمان.
7- إحساس غريب وثقة غالية تدبُّ في النفس كل ليلة بأنّ الله قد أعتق الرقبة، وغفر الذنب إنه الظن الحسن بالله العظيم.
8- تتلمس فيه النجاح، وتتوسم في ربك النجاة من نيرانه ومن عذابه ومن خزيه.
9- تتعايش روحك مع مقاصد التقوى، وتصعد روحك في مراتب علوية سماوية.
10- تتحول البيوت إلى جنان ورياحين تفوح منها طبائع جديدة جميلة تتمنى الدنيا كلها أن تعمُر هذه الطبائع، وتلكم الروح البيوت على الدوام طول العام، فترقّ المشاعر، وتتآلف القلوب، وتكثر البسمات، ويلين الجانب، ويحسن التعامل بين أفراد منظومة هامة تنطلق منها حياة جديدة برونق ذي مذاقٍ ربما يكون غير مألوف من ذي قبل.. فتَحُلُّ السعادة.
11- يهدأ الزوجان، وما قد يكون بينهما من سوء يذهب إلى خبر كان، فيصبحان بأروع بُنيان.
12- يتفنن الزوج لزوجته في حسن الاستيعاب، ويتأهل بمهارات تنموية سلوكية، ويسامح فيما حدث وكان.. فيكسب الأجر، ويمتلك القلب، ويسعد بالروح قبل الجسد و الطعام.
13- تصبر الزوجة على زوجها بصنعةٍ جميلة قد تصنع منه رجلاً عظيمًا سعيدًا قرير النفس ثابت الكيان.. فتنال بذلك رضاه، وتأسر عاطفته، وتعانق بذلك روحه وفكره.
14- تستجمع البيوت روحها وطاقتها، وتتفجر منها ينابيع الخير بعدما كانت من قبل صخبًا وبُركانًا.
15- تستلهم البيوت ذكر ربها وقراءة القرآن، فتتحول إلى منابع نور تنبعث منها شعاعات السكينة على الدوام.. فتنصرف منها الشياطين، وتسكن بدلاً منها الملائكة السماويين، فتتغير النفوس وتلين.
16- تستلهم البيوت حُبّها للنبي صلى الله عليه وسلم وتحاول الاقتداء به في إفطاره وفي سحوره، فتحظى بأجر الاهتداء وشرف الاقتداء.. فتقترب بذلك خطوات وخطوات نحو شفاعة سيِّد الخلق والبريات.
17- تجتهد الزوجة في إعداد إفطار وسحور للزوج والأبناء، يتقون به جوع النهار، فتنال بذلك شرف الخدمة وجميل الأجر.. فتملك قلب زوجها وألفة وطاعة أبنائها، فتعزف بذلك البيوت سيمفونية رائعة من القيم الرائعة.
18- يمسك أصحاب البيوت ألسنتهم، فتتمايل وتترنح فيما بينهم كلمات الودّ والسهولة والتغافر، فتترقق القلوب، وتنزل على البيوت ملائكة تتشرف بصحبة ذلك البيت والمكث فيه، فتهرب الشياطين، وتنزل الرحمات والسعادة.
19- تعانق البيوت كتاب ربها تقرأ وتتنافس فيما بينها، فتحل البركة، ويزداد الشعور بشهر عظيم كريم جميل.. شعورا قد لا يتواجد في وقت غير رمضان إلا ما رحم ربنا الرحمن.
20. حقا , إنه شهر تتجلى فيه التخلية وتسمو فيه كل معاني الجمال والتحلية .