حاورتها: ريم العبدلي
آمنة الأوجلي شاعرة ليبية طموحة لها العديد. من المشاركات في عدد كبير من الصحف والمجلات الإلكترونية تنظر بتفاؤل كبير إلى الساحة الأدبية ولنتعرف عليها أكثر كان لنا معها هذا الحوار بعد أن تعرفنا عن مسيرتها الثقافية:-
آمنة محمد علي الأوجلي. مواليد: بنغازي. 1960
المؤهلات العلمية:
حاصلة على ليسانس أداب لغة إنجليزية من جامعة قاريونس عام 1984. عملت كمعلمة بالمدارس الثانوية، ثم مفتشة تربوية بمكتب التفتيش التربوي في بنغازي. كموجهة على المدارس الثانوية حتى تقاعدت هذا العام.
لي مشاركات كثيرة في مجلات إلكترونية على الفيس بوك مثل رابطة الكتاب العرب على الفيس بوك ومجلة أكاليل للإبداع الأدبي ومجلة مناجي القلم للإبداع ومؤسسة الوجدان الثقافية وغيرها، ومشاركات متواضعة ببعض الصحف
الورقية كصحيفة صدى المستقبل وصحيفة فسانيا. أما عربيا فلي مشاركات في جريدة الحدباء الدورية وجريدة ايجيبشان جاديان، وجريدة الوجدان الثقافية، وجريدة عالم الثقافة.
1_ حدثيني عن نفسك منذ أن بدأت الكتابة؟
ج: بدايتي كانت بثأثري بما كان يستمع اليه والدي ويسمعني إياه من انشاد ديني للشيخ النقشبندي وقصائد يحفظها ويفسرها لي رغم إنه لم يكن متعلما..منذ نعومة أظفاري تأثرت باللغة العربية. وبما سمعته مع أبي رحمه الله من قصائد كقصيدة ولد الهدى،وأراك عصي الدمع.. جبل التوباد، ومن أجل عينيك عشقت الهوى. ومتأثرة بالشاعر رحمه الله والإذاعي المتميز صاحب الصوت الرحيم باذاعة بنغازي السامق محمد المهدي وكتبت أول قصيدة لي وأنا في الجامعة. كانت خاطرة متواضعة.. و تبعتها خواطر أخرى كثيرة. لم ترق لان تكون شعرا. وبعد تخرجي من الجامعة والتحاقي بالتعليم بدأت أكتب من جديد. أنهل بما يعتملني من مشاعر وأحاسيس.. في فترة كانت صعبة جدا في حياتي. فكان الحرف رفيقي وسندي. وصديقي الذي أخبره بما بي.. إلى أن انتقلت لمكتب التفتيش التربوي في 2006 وفي مصدافة تظل من أجمل ذكرياتي التقيت بالشاعر والإذاعي المتألق محمد المهدي. بدار الكتب الوطنية حيث كنت أتردد عليها للقراءة والاستفادة من زخ الكتب الهائل ولأسترق السمع إلى كوكبة الشعراء والأدباء المتميزة وواجهة بنغازي الأدبي المشرق، والشاعر محمد المهدي و الشاعر. محمد جاب الله الفرجاني والشاعر حسن السوسي يتحاورون شعرا.. هناك عرضت ما أكتب على الشاعر محمد المهدي الذي شجعني كثيرا رحمه الله، وكانت أول قصيدة لي تبث بصوته في برنامج مساء الثقافة عنوانها *كن صديقي*
2- تكتبين الشعر ومن المتعارف عليه بأن الشعر نوع من أنواع الفنون حدثينا عن ذلك؟
ج: الشعر هو فن من الفنون السبعة المعروفة. وهو شكل من أشكال الفن الأدبي في اللغة التي تستخدم الجمالية والصفات بالإضافة إلى أو بدلاً من معنى الموضوع الواضح. الشعر هو ما ينتابني من أحاسيس تتململ بداخلي تهتف وتتآلف معا وتأبى إلا أن تنهل حروفا معشقة بحرير الذات.
3-من من رواد الأدب والشعر سواء قديما أو حديثا تحبين القراء له؟ وهل تأثر أسلوبك في الكتابة بهم؟
ج: أنا من عشاق شاعر المرأة نزار قباني …حفظنا قصائده وتغنينا بها كما أطربنا بها المغنون.. وعشقت شعراء كثيرون أثناء الدراسة منهم المتنبي وامروء القيس وأيضا قرأت كثيرا لمي زيادة والشابي وأقرأ لفاروق جويدة أعشق أسلوبه ودفء حرفه وعمق كلماته.. أنا أكتب ما أشعر به وما ينتابني تأثرا بموقف بكلمة، بزهرة، بوجنة طفلة، بذاك الغائب الحاضر أناجيه ..شعرا.
4-كيف تنظرين للكتابات الشعرية المتداولة في الساحة الأدبية وما تقيمك لها؟
ج: أنظر بتفاؤل كبير إلى الساحة الأدبية ولمستوى قصيدة النثر والشعر عموما في العالم العربي.. الحمد لله لدينا أقلام رائدة لا تزال تحمل لواء الحرف عاليا لتترك أثرها وضّاءً على جبين التاريخ؛ في حين لدينا أقلام أتعبها الجري وراء الأضواء لتبقى تراوح في مكانها.
5- كيف يكون لدي الكاتب رؤية واضحة لأي مشروع سواء فكريا أو أدبيا؟
ج: إن ” الرؤية الشعرية ” بنية أساسية من بنيات العمل الإبداعى الشعرى، وهى عبارة عن مجموعة من الأجوبة والمواقف والقضايا التى تشغل المبدع وتشغل عصره ثم تتبلور هذه الرؤى لتظهر لنا فى صورة عمل فنى إبداعى شعرا كان أم نثراً.
6- نشرت في العديد من الصحف والمجلات العربية والمحلية ماذا أضافت لك من جديد؟
ج: أولا حققت لي الانتشار.. ثم التواصل مع شعراء وكتاب من مختلف الدول العربية الأمر الذي جعلني أطلع على كتابات وثقافات أثرت حصيلتي الفكرية واللغوية وحفزتني على الاستمرار ومنحتني الإصرار وعزة مكانتي كشاعرة أمثل بلدي وأعطي صورة عن المرأة الليبية الشاعرة والمثقفة.
7- حدثيني عن ديوانك (ناسكة)؟
ج: كتبت كثيرا وشاركت في الكثير من المجلات الإلكترونية والحمد لله لاقت كتاباتي تشجيعا واهتماما كبيرا من أهل الأدب والشعر. وكان حلما يراودني أن ألملم شتات نفسي وحروفي في ديوان شعري يكون أثرا ادبيا لي، وكانت ابنتاي تشجعاني على الكتابة بل وتطلبان مني أن أطبع ديوانا أجمع به نتاجي الأدبي.. وبعد انضمامي إلى اتحاد المثقفين العرب.. شجعني الأستاذ إبراهيم عبد الحميد نائب رئيس الاتحاد وطلب مني أن أجمع ما كتبت في ديوان شعري وهذا ما حدث بعثت له بقصائدي.. فأعجب بكتاباتي. وأوصلني لمؤسسة النيل والفرات للطباعة والنشر.. لراعيها د. ناجي عبد المنعم وتمت طباعة الديوان الذي احتضن طوفان مدادي وروحي المهاجرة المثقلة بوجع وألم وزهر وسوسنات من حرير الذات في نتاج أدبي
فكرت أنه يستحق أن ينشر. إلا أن جائحة كورونا القاتلة أخرت وصول الديوان. فمن شهر يناير 2020 وصلني في شهر يونيو من نفس العام. وللحظة ما احتفيت به كما يجب. إلا أن ما يثلج صدري أنه عرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في التاسع والعشرين من شهر يناير 2020.الديوان من الحجم المتوسط ويحتوي على تسع وثلاثين قصيدة تنوعت بين الشعر الحر والقصيدة النثرية واهداء.
8- آمنه الأوجلي برأيك هل المرأة أخذت نصيبها وحقوقها في الجانب الأدبي؟
ج: أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي فتحت آفاقا رحبة للمرأة وساهمت في نشر إبداعها مما أسهم في ظهور العديد من الشاعرات اللواتي لفتن الأنظار بروعة ما كتبن، فهي ليست أقل إبداعاً من أخيها الشاعر. وقد حققت الكثير من الإنجازات في مختلف المسابقات الشعرية والأدبية. ونافست الرجل في مراكز متقدمة..ولعلنا بعد الانفتاح الثقافي والحضاري بتنا نعي أن المجتمع أصبح أكثر إيمانا بشاعرية المرأة. فالحرف والإبداع لا جنس له.
9- حدثينا عن مشاركاتك؟
ج: شاركت في عدد كبير من المجلات الإلكترونية.
أولها مجلة شعراء الوطن العربي.
مجلة أكاليل للإبداع الأدبي.
مجلة الحدباء.
مجلة مناجي القلم.
مجلة زخارف عربية.
رابطة الكتاب والأدباء على الفيس بوك.
مجلة نبضات فن تصدر من فيينا.
و المنبر الليبي والعربي والعالمي.
مجلة هدير الحروف
مجلة عزف الشعراء الثقافية.
مجلة نبلاء العرب للفنون والأداب.
مجلة حياة المغرب للثقافة والأدب.
وجريدة الحدباء الدورية.
وجريدة ايجيبشان جارديان.
وجريدة الوجدان الثقافية.
وجريدة عالم الثقافة
منتدى كلماتك للشعر والأدب
منتدى بحر الكلمات للشعر.غيرها الكثير
وقد كرمت بشهادات تقدير..
كان لها جميل الأثر في نفسي.
10- ماذا يشغلك الآن؟
يشغلني حال الوطن.
فقلت في قصيدتي
“وجعي..وطن”
عواصف هوجاء
.وجراح متقرحة
لا تبرح مكانها..
تستبد…
بصفقاتهم الخاسرة
مدنس عهدكم..بلا قسم
..تلي على جبينك
الوضاء..قبضوا على خاصرتك
بشراسة ..فادحة.وقصوا جدائل
نخيلك واغترفوا زيتك..وافرغوا
سنابلك..
أخلاط من رجس لئيم..
خائنون يزرعون الجوع..
يرعبون براعم نسلك الآتي..
يا سارية نبضي…وندى التراب
المعجون بصبغي..
يا أمنا المباركة..
نتعبدك عشقا…
ونبتهلك ..ربا..
ماطر الرحمات..
11- أي إضافات غابت عني؟
أود أن أضيف أنه لولا وجود إعلاميين مثقفين وصحفيين متميزين بشفافيتهم وعطاءهم لما استطعنا أن نحصل على نزر من الاهتمام في بلدنا. أحييك أستاذة ريم العبدلي على مهنيتك العالية وأبعاد تطورك وروحك الراقية التي فتحت لي باب هذا الحوار في هذا المنبر الرائد.
12- كلمة تكون لنا مسك ختام؟
أولا أشكرك كثيرا على حوارك الجميل وروحك الجميلة كما أشكر صحيفتكم على تواصلها معي وإتاحة هذه الفرصة لي. فهي نبض المجتمع والمنبر الإعلامي المتميز الذي شملني باهتمامه.
وختاما أتمنى لوطني فرحا بحجم الأمه.وأقول سيظل الحب زوارق إبحار وشلال عطر مقدس يتهجى أخاديد الأرق ويتجلى فهارس النبض ويفك عقال الصمت ويؤرخ ميلاد الحرف. يسقي الأرض مهما طال عمرها وجف وريدها.
نشر بجريدة عالم الثقافة – https://www.worldofculture2020.com/