نجوى بن شتوان: أعطيت «العبيد» هويتي عن طيب خاطر
جريدة الرياض : حاورها – عبدالله الزمّاي
نجوى بن شتوان روائية ليبية, تأهلت روايتها (زرايب العبيد) مؤخراً إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية مع خمس روايات أخرى. أوضحت أنها بدأت الرواية عام 2006م ثم توقفت عنها لسنوات مرجعة ذلك لانشغالها وظروفها ودراستها في ايطاليا التي اكتملت الرواية على أرضها بعد أن تعذر اكتمالها في بنغازي, وأكدت أن روايتها فازت بمجرد إعلانها ضمن القائمة القصيرة, حديث شيق وجميل في ثنايا الحوار بلغة تعكس ماحققته الرواية من نجاحات..
*بدأت الرواية بلسان راو عليم ثم سرعان ما تغيرت إلى لسان الشخصية ثم عادت إلى لسان الراوي, كيف تفسرين هذا الالتباس؟
لا يوجد التباس، هناك راويان فقط، عتيقه أولاً ثم علي!
أطلاقك اسم على شخصية روايتك يتشابه مع اسمك (بن شتوان) ما دواعي ذلك؟
تجنباً لاستخدام أسماء أخرى قد يصادف أن تتوافق مع شخصيات حقيقية تعتقد أنها المقصودة، أعطيت العبيد هويتي عن طيب خاطر.
*استخدام الكلمات والأشعار العامية بكثرة في الرواية, كيف ترينه؟
الرواية ليبية وليست صينية، طبيعي أن ترد فيها الروح المحلية!
*هناك بعض الأحداث لم تدعم الحبكة كثيراً, بل ربما سببت بعض التشويش والانقطاع, ما رأيك؟
مثل ماذا؟
*مثل قصة “المهاريستي” ؟
-المهاريستي جزء سردته شخصية داخل العمل, مؤكد أنه لا يأتي خارج سياق الحكاية العامة، إنه أول جلاب للعبيد ومؤسس لبيئة الزرائب فكيف يتم تجاهله!
*ظهور بعض الشخصيات ثم اختفاؤها نهائياً, كيف تعللينه؟
كل الشخصيات تظهر لتختفي بقدر، في النهاية حتى الشخصيات الرئيسية انتهت أو اختفت، كل يخرج في سياقه ثم يختفي عندما لا يكون هناك موجب لظهوره من جديد.
*كيف يمكنك تبرير عودة (صبرية) بتلك الطريقة وبذلك التوقيت؟ لو بقيت مثلاً في غيابها الأول, ما الذي سيتغير؟
كانت لتكون قصة أخرى غير زرايب العبيد.
*كيف اخترتِ موضوع روايتك؟ هل كان مجرد توظيف فني لمجال دراستك؟
الزرايب بدأت عام 2006 ودراستي بدأت عام 2012، لا يوجد علاقة، قصة الزرايب بدأت عندما عثرت على صورة حقيقية لزرايب العبيد عند صديق، لم أكف عن النظر إليها والتفكير فيها مذ رأيتها، كتبت منها مايشبه الأقصوصة ثم توقفت لظروف حياتية كثيرة، ثم عدت للكتابة عندما انهيت التزاماتي الدراسية في إيطاليا.
*لماذا أخذت منك الرواية كل هذا الوقت؟
انشغالاتي متعددة، أعمل بالتدريس الجامعي طيلة أيام الأسبوع، ولا يوجد وقت لدى للجلوس والكتابة، بالإضافة للمسؤوليات العائلية، الكتابة تتطلب رتم حياة هادئة وعزلة، لم تتوفر لي في بنغازي، عندما توفرت في إيطاليا استطعت إنجازها والجلوس للكتابة بمعدل كبير من الساعات في اليوم.
*ظل زمن الرواية موارباً نوعاً ما ولم يتم الكشف عنه بشكل مباشر إلا بعد مرور معظم الرواية, لماذا؟
المواربة فن لابد من استعماله وأنا استخدمته على نحو موفق.
ماذا يمثّل لك ترشح روايتك للقائمة القصيرة للبوكر؟ وكيف ترين حظوظك بالفوز بها خاصة أنك المرأة الوحيدة بين خمسة رجال؟
لا يمكنني الجلوس مكان لجنة التحكيم وتخيل الموقف، لكن “زرايب العبيد” في تقديري فازت حتى وإن لم تحمل اللقب، أولاً لأنها بلغت القائمة القصيرة وثانياً لفتت الانتباه إلى الأدب القادم من ليبيا، وثالثاً حظيت بالقراءة.
عن كوني المرأة الوحيدة وسط خمسة رجال لا يشكل فارقاً بالنسبة لي ولا أرى للنوع هنا أي تأثير أو ثقل، حيث الأعمال الروائية هي الفيصل بيننا جميعاً، وحتى بين الرجال أنفسهم في عدم وجود كاتبة امرأة بينهم.