شعر

بلادٌ أتأبط حُزنها و أغني ..

إن المختلفين على الخراب
أجدرُ بالرثاء من المتفقين عليه

من أعمال التشكيلي الليبي .. علي العباني
من أعمال التشكيلي الليبي .. علي العباني


ها أنا أصدمُ الليل
أجففُ الجرح بخمرةِ الروح
و اركبُ صهوة الموت الصديق !
 
من رحم الغناء المذعور
يصرخ الحب في وجه الخراب
و مازال هذا الأخير
يتأنق أمام مرآة القبح
مُخضباً بدمِ القرنفل
حتى الظُلمةُ القارسة !
 
منذُ زمن الفجيعة الأولى
و الموت صديقاً للحب
هو الوجه الآخر للحرب
و الخراب النبيل ،
 
حكايةُ ميراثٌ و لهاثٌ
من دمٍ أزرق الوجع
و ما بين ولادة الحب و الموت
مازالنا نبتكر مهارة الإنحناء !
 
هي حقيقة الدمع المسافر
ما بين منفى و منفى
حين لا مناص من البكاء
على وطنٍ يصهلُ في وجه الريح
و يصرخ هاتفاً للخلاص
لابد من بئرِ يوسف
 
يا صاحبي
للحب فاكهة الموت
و لا شيء سوى الغناء
يبلل ريق السنابل
 
عشرٌ سمان
يأكلن عشرٌ عجاف
يعصرن خمراً
و يأكلن شعباً
و يرقصن جمراً
 
و يلدن الحب
من فمِ الموت !
 
______________________________  
18 / يناير / 2020 م الخُمس / ليبيا

مقالات ذات علاقة

نصوص تأبى القفز

مهند سليمان

نصوص

عبدالباسط أبوبكر

لك الصوص.. لنا علفة التاريخ

ربيع شرير

اترك تعليق