د.محمود املودة
في الطريق إلى (مهرجان) خمسونية “إبراهيم الأسطى عمر”، جرى حوار بالحافلة بين الشاعر “علي صدقي عبدالقادر”، رحمه الله والكاتب “علي مصطفى المصراتي” حفظه الله.
يرى “المصراتي” أن الجهاد الوطني كان بالبندقية وهو الذي حافظ على الهوية الوطنية، “علي صدقي” يرفض أن تكون البندقية من فعل ذلك فقط، ويرى أن هناك جهادا آخر كان بالقلم، كتاب ومعلمون وصحفيون وإداريون، وهؤلاء هم الذين تعلموا بالمدارس الإيطالية وعملوا بالادارات معهم، وقد ساهموا هم أيضا بدور كبير ومهم في الحفاظ على الهوية الوطنية.
المناهج التعليمية لم تُعرّف إلا بالشق الأول (جهاد البندقة)، واهملت الشق الثاني وسكتت عن دورهم في الاستقلال وبناء القوانين والادارة أوائل الخمسينيات.
هل يسمح الشارع الليبي اليوم بفتح المناهج التعليمية للكتابة عن هؤلاء أم لا يزال يراهم عملاء وخونة؟..