في هذه الأثناء
بينما أسقط كثيرا
وتتساقط من ورائي الجنائز
أحدهم كان يطالب العالم ..
في أن يكون دسما أكثر
في أن يكون شريفا أكثر ،
يطالب ..
بحرب منصفة
حرب آخيرة و عادلة
حرب ..
يخسر الجميع فيها
وينتصر الجميع أيضا ،
وحدهم الضعفاء
من لايطالبون بشيء
وحدهم من يعتذرون لساداتهم بطريقة ملفتة أكثر ،
هكذا علمتهم أمهاتهم ..
تعلموا أن يصنعوا الإعتذار من الموت
وأن يبحثوا عن الكلمات التي تعبّر عن الأسف
من أطراف الغابة ،
الكلمات التي يعجز الكثير عن تذكرها
يجمعها الضعفاء
في سلة واحدة
.ويعودون أدراجهم
وهم محملين بالشجر .
وفي هذه الأثناء
بينما كنا نفترق ..
أنا وحبيبي “الرائع جدا”
وأحاول أن أعيش عزلتي
وأن أستمع إلى أغنيات الفقراء
أغنياتهم البسيطة
والتي غالبا ماتكون
حزينة ،
وأن أنصت جيدا
إلى نصائح صديقاتي المقربات
وأختي التوأم ،
وأتعلم ..
كيف أتجاوز هذا “الحب العظيم”
الحب الذي لم يتجاوز
عنقي بعد ..
كنت أشبه الضعفاء
أتصرف مثلهم
ولا أفعل شيئا سوى الهمس ،
أهمس عندما أغضب
أهمس أثناء الرحيل ،
لم أتوقف عن الهمس حينها
كنت أهمس لمجرد الهمس ،
كان ظهري مثقلا بالحروب
كان ظهري لايتحمل الصراخ
كان ظهري مجعدا ..
بالذكريات المنتزعة ،
كنت أقطف الحب
من بين ألسنة النار ..
وأهمس جيدا
في أذن الكون
عليك أن تعتذر .
المنشور السابق
المنشور التالي
نورهان الطشاني
نورهان عبد الحق الطشاني.
مواليد مدينة درنة، التاسع من يونيو عام 1994.
تكتب الشعر والقصة القصيرة.
• خريجة بكالوريوس علم حيوان.
• متطوعة لدى: الهلال الأحمر الليبي، متطوعة مع فريق وصل للتوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب.
• شاركت بعدة أمسيات وأصبوحات شعرية.
• شاركت بعدة مسابقات أدبية على الإنترنت، وتحصلت فيها على التراتيب الأولى ومنها مسابقة صحيفة المنبر.
• نشرت لي عدة قصائد في عدة صحف ليبية وعربية.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك