نشر الفنان “عزالدين محمد” عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك:
في سنة 73 من الربع الأخير من الألفية الثانية.
دخلت إلى إمتحان قبول مطربين للإنضمام إلى الاذاعة . وكان معي الفنانين الهواة فى ذلك الوقت ثم أصبحوا مطربين كبار بفضل مواهبهم وجهودهم المتواصلة وهم . لطفي العارف . أحمد حلمي . مصطفي حمزة . كنا ارربعة هواة نجحنا في امتحان القبول
كانت لجنة الإمتحان تتألف من الفنانين الكبار الأساتذة عامر الحجاجي رئيس قسم الموسيقى . الموسيقار عطية محمد . المطرب الكبير عبداللطيف حويل . الملحن محمد ابوقرين . كان لنا نحن الفنانين الأربعة الهواة نشاط واضح منذ البداية . لقد كنا شباب صغار السن في العشرينات من العمر وكان اكبرنا سنا المطرب القدير الاستاذ مصطفي حمزة.
رحبت بنا الإذاعة كثيرا واتاحت لنا الفرصة لتقديم انتاجنا الغنائي المسموعة وتصويرها وكنا ضيوف في كثير من البرامج المرئية وكانت مشاركاتنا في الحفلات الساهرة تكاد تكون أسبوعية والحركة ا الفنية المسرحية والثقافية مزدهرة. وقد اختارني المخرج المسرحي الأستاذ عبدالله الزروق للبطولة الغنائية في مسرحية الأقنعة مع كبار نجوم المسرح الوطني طرابلس . والشعب الليبي كان سعيد وفرحان .
انا ايضا كنت سعيد وفرحان بمشاركتي في الحفلات مع كبار المطربين أمثال خالد سعيد وأحمد سامي و أخي محمود كريم ومحمد رشيد ومحمد حسن والكثير من المطربين الكبار .
وكانت الفرقة الموسيقية من كبار العارفين المصريين الذين كانوا يعملون مع الفرقة الماسية التي كانت تعزف مع السيدة أم كلثوم والمطرب الكبير عبدالحليم حافظ وفي مقدمة هؤلاء العارفين المصريين الكبار . كان العازف الأول في فرقة السيدة أم كلثوم الأستاذ أحمد الحفناوى.
إنها ذكريات جميلة فقد كانت ليبيا تشهد نهضة فنية وثقافية كبيرة يشهد لها كل الفنانين والمثقفون العرب .. ستفرج بإذن الله تعالى وتعود ليبيا من جديد دولة حرة أبية مستقرة ذات سيادة وعزة ..