مسعود بكاكو
من خلال تواصل أخوي استمر لعدة اشهر، تمكن عميد الصحافة رمضان كرنفوده، من نسج موعد لقاء وجداني وثقافي مع السيد الشريف الدكتور علي عبداللطيف احميده، الأكاديمي والأستاذ الجامعي الليبي المقيم في الولايات المتحدة الاميركية.
حيت تحدث في رحاب قاعة مكتبة اليونيسكو في سبها، بكلمات بسيطة وعميقه عن نشاءته ومسيرة حياته وتطوره الفكري والثقافي، في فترة حظ ليبيا، تلك الفترة الذهبية التي بدأت مع مطلع خمسينيات القرن العشرين وامتدت حتى السبعينيات، وأنتجت تلك الفترة جيل الحداثة الليبية.
عرض. د. علي في هذا اللقاء الثقافي، صورة حية لظروف ومعطيات تلك الفترة التاريخية، التي شكلت بصمة في مسيرة تطوره المعرفي، التي توجها بدراسات مميزة تركزت علي تاريخ الاجتماع السياسي وجدلية المجتمع والدولة في ليبيا. وصدرت في تلات أجزاء:
كتاب المجتمع والدولة في ليبيا.
كتاب أصوات مهمشة.
كتاب الإبادة الجماعية “الشر تاريخ استعماري محض”.
تحدت د. علي عبداللطيف عن كتاباته في التاريخ الليبي، والتي كانت بمثابة الاعتراف والبوح بصورة مسموعة، بمثابة حوار الذات مع الذات حول الالام والجراحات والذكريات البائسة، وهده آليات تمكن المجتمعات من تجاوز الذكريات المؤلمة بموضوعية وليس بالنسيان، آلية تطعيم ذاكرة الاجيال الجديدة لتعرف صور موثقة من المحن والالام التي عاشتها الليبيون في مرحلة الاستعمار الايطالي البغيض، في أعقاب مرحلة لا تقل عنها بغضا هي مرحلة العهد العثماني الثاني.
كنا قبل الدكتور علي عبد اللطيف نقرأ كتابات في التاريخ الليبي كتابات حول تاريخ الدولة والأحداث السياسية ومعه بدأنا نقرا كتابات حول تاريخ الليبيين، حيت أسماءنا وأسماء قبائلنا وأسماء قرانا ومدننا. رأينا معه صور الموت والشر، تلك الصور أخد النفط في شطبها وهذه الصور في الحقيقة تشكل جزء كبير من الذاكرة التاريخية الجماعية للمجتمع الليبي والتي لا يمكن أن نتجاوزها بالنسيان أو بالتناسي.
وختم د. علي احميد هدا الصباح الثقافي، بقراءات من ديوان شعري، كشفت عن الجانب الابداعي في تكوينه الثقافي والوجداني.