من ذاكرة مدينة سبها
لا أحد كان يتوقع أن تكون مدينة سبها عاصمة فزان على موعد وحدث عالمي سينمائي وان تحتضن من عمالقة الاسماء الفنية العربية والعالمية إلى كوادر فنية ومعدات من عاصمة صناعة الأفلام هوليوود الامريكية.
حيث شاء القدر ان يقود المخرج العالمي المرحوم السوري الأمريكي مصطفى العقاد كوكبة من نجوم السينما والتمثيل العربي مثل عبدالله غيث ومحمود سعيد إلى منى واصف الى جانب احمد حمدي حتى ليبيا كان منها عمران المدنيني وكذلك على سالم وغيرهم واسماء نجوم عالمية مثل انطوني اكوين وايرين باباس..
فيلم الرسالة الذي تنقل تمثيل وتنفيذ إجزاء الفيلم بين عدة دول المغرب وسوريا ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية وليبيا وليبيا كانت سبها هي صاحبة الحظ تلك المدينة التي لا يوجد بها فنادق خمس نجوم او أماكن ترفيه كبرى تليق بإقامة نخب من التمثيل السينما العالمية و اكبر فنيين الإنتاج السينمائي العالمي…
سبها المدينة في ذلك الوقت بها فندقان فقط صغيران من عدد الغرف وكذلك سعة المساحة وهما فندق النخيل السياحي في الشارع الواسع يتبع السياحة وقد تمت ازالته نهائيا وكان موقعة محاذي لعمارة ليبيا للتأمين الان وهناك فندق اخر صغير الا وهو فندق الجبل السياحي لصاحبة الحاج حسين السنوسي الشريف وهذه الفنادق لم تكن كافية لإقامة جميع طواقم فيلم الرسالة….
في تلك الفترة كانت هناك طفرة في مدينة من خلال بناء المساكن الشعبية ومنها عمارات سكنية ومنها عمارات لعيون والتي تقع في منطقة البناية الحمراء المطلة على مدرسة عائشة ام المؤمنين بالمنشية وسميت بعمارات لعيون نسبة لوجود قسم علاج العيون قربها..
حيث قطن منظم الممثلين وغيرهم في تلك العمارات الا البعض منهم تم استأجر مساكن لهم مثل منى و اصف ومحمود سعيد في بيت في منطقة سكرة
اما انطوني اكوين والعقاد في فندق الجبل السياحي
حيث كان يتجول مصطفى العقاد الذي كان يدخن البايب وأنطوني كوين في سيارة نوع مرسيدس 280 زرقاء فطحاء.
اتذكر محمود سعيد ومنى واصف يأتون إلى حلويات دمشق الشرقية في القرضة من أجل شراء البقلاوة وكانا مندهشين ونحن صغار من كنا نراهم في التلفزيون الأبيض والاسود اليوم أمامنا وخصوصا محمود سعيد و عبدالله غيث وسناء جميل…
كما أن عدد من اهل فزان ساهموا وكان لهم الشرف في التمثيل في هذا الفيلم كمقاتلين إلى جانب الفرق الفنية وكذلك الفروسية والمهاري ومنتسبي المقاومة الشعبية في ذلك الوقت..
انتهت
