طيوب عربية

ماذا تجني من ألمي؟

من أعمال التشكيلي الليبي محمد نجيب
من أعمال التشكيلي الليبي محمد نجيب

مَاذاَ تَجْنِي مِنْ أَلَمِي؟
أَنَا أَنْتَ وإِنْ غَيَّرْتَ سَمَاءَكَ،
أَنْتَ أَنَا أعْرِفُ خَاتِمَتِي،
لَكِنّي مُخْتَلِفٌ فِي اسْمِي.
أَنْتَ تُعَيِّرُنِي بِخَيَالِي
يَرْسُمُ لِي قِصَصًا وحِكَايَاتٍ
عْنْ أُمَراءَ وجِنِّيَاتٍ
وممَالِكَ مَرّوا مِنْ زَمَنٍ،
أنْتَ تُحَدِّثُنِي عَنْ نَدَمِي.
لكنَّا نسكُنُ تَحْتَ سَمَاءٍ وَاحِدَةٍ
نتَدَفَّأُ فِي شَمْسٍ وَاحِدَةٍ
ونُبَايِعُ آلِهَةٍ وَاحِدَةٍ.
نشْرُبُ مِنْ ذاكَ الماء جميعا،
نَسْبَحُ فِي ذاكَ البَحْرِ جَمِيعًا.
لي عَيْنانِ كَعَيْنَيْكَ
وأَحْلُمُ مِثْلَكَ حينَ أَنَامُ
وأَصْحُو مثْلَكَ حِينَ أُفِيقُ.
لَكَ أَطْفَالٌ
لِي أَطْفَالٌ
لَكَ أُمٌّ
لي أُمٌّ
لَكَ أُغْنِيَةٌ تعْشَقُها
لِي أُغْنِيةٌ أَعْشَقُهَا.
انظر خَلْفَكَ
تِلْكَ ظِلاَلُكَ
تلكَ ظِلالي.
أَنَا أَفْرَحُ مثْلَكَ
أَبْسَمُ مِثْلَكَ
ولَنَا نَفْسُ الدَّمْعِ.

مقالات ذات علاقة

قريبًا.. طبعة عربية من “سيكولوجيا الأزمنة الجديدة” لـ جوستاف لوبون

المشرف العام

ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي.. أبريل القادم

المشرف العام

سيميائية الترجمة: النص الدرويشي بين إخفاقات اللعبي وآخرين [1]

المشرف العام

اترك تعليق