(مهداة الى الصديق الشاعر المناضل راشد الزبير السنوسي)
>
أرأيت يا عمر المختــــار ما صنعوا؟
فكّوا اللجام و باعوا السّرج و أبتدعوا
بدعاً تقود الى تمزيـــق وحــــــــــدتنا
بئس السبيـــل و بئس الخُـلع ما خلعوا
أنسوا جهـــادك ما أعطيت من بدلِ؟
أم الســـــــرابَ لهم قد لاح فإنخدعوا
أم إنها النفس بالأوهـــــــــام تخدعهم
سمعوا الخديعة ظنوا الحقّ ما سمعوا
فلا و ربّك فــــي آذانـــــهم وقـــــــرٌ
و في القلــــــوب ضرامُ (الذات) يندلعُ
فأرفع ندائك يا مختـــــــار و أسمعهم
لعـــــلّ فيـــــهم رشيـداً سوف يرتـدعُ
و استنهض الوادي الذي شهد الوغى
و أجلب بخيلك فالتاريـــــــــخ يستمعُ
إن التوَلِّي بيــــــوم الزحف موبـــــقةٌ
حاشا لشعبــــــــــــــك فالتكبير يرتفعُ
و دم الشهـــــــــــادة ما زالت نسائمه
تغشى البــــــلاد به الديجـــــاءُ تلتمعُ
أيخون شعبـــــك ما أعطيتَ من بدلٍ؟
أم هل يخون دم الشهــــــــداء ينخدعُ!
و هل (سليــــــل جهادٍ) سوف يخذلنا
(و جدّه ) في جنان الخُـــــــــــلدِ يمتقعُ
و(أسرةٌ) وحّـــــــــدت ليبيا و صانتها
أترتضي من(حفيد) قطع ما زرعوا ؟!
لازلت رغم مذاق المــــــــــــــرِّ في حلقي
أتوسم الخيـــــر كل الخير إن رجــــــــعوا
و أن تكون سحابةَ صيف قد غشتْ وطني
تحفُّ بالشمـــــــــــــسِ حيناً ثم تنقشــــــعُ
و أن يعـــــودوا لحضن الأم ملجـــــــأهم
فالإبن بعد ضـــــــــــلالٍ سوف يقـــــتنعُ
مصراتة 8.3.2012