هـــذا الصباح عــــــامر
العيد باقة أعياد
في كل عامٍ
وردود ..شموع
نجوم تشع..
بتوقيت بغداد..
ولادة جديدة،
موت آخر!
الشمعة تنزف لأمل..
الجامع متحف كبير،
يعج بتماثيل للخليفة..
دخان وضباب..
المتنبي يختنق..
كتب التاريخ،
محشوة بالنضال..
أنتِ هنا…
تجمعين أشلائي
تنتزعين نصيبي
من حفنة قمح
تستلين أشواك
الحقد من جسدي
وتضعين ورود
بأجزائي المبتورة
هنا أنتِ!
تشحذين الحرب بالسلام..!
بتوقيت دمشق..!
الموت كالولادة،
كلاهما يقاس
بعدد براميل السماء
المضروبة في ثوانٍ،
تموت فيها القلوب..
الأرض تدور في رحاها
الياسمين يُطحن..
وبعطره تغتسل
الحواري القديمة..
أنتِ هنا.!
تـــتـــصنّعين العيش
تتمنّين لي النجاة
بين زورقٍ وخيمة!
تهرش الحيرة
أدمغة الزمن..
حيث يقاس الإنسان،
بكيس أرز
علبة دواء
وقنينة ماء
هنا أنتِ وأنا
أرقام تحصى
في إحصائيات المنكوبين!
بتوقيت طرابلس
وقت تقطيع
الكعكة..
كلٌ يأخذُ نصيبه..
الحاضرون يتنافسون
بأزيائهم التنكرية
الكرنفال مستمر
الدعوة مفتوحة للجميع،
على شرف الموت..!
عدد المواليد يحصى
بالطوابير على الأرغفة
وزجاجات البنزين..
أنتِ هنا..!
يصهركِ الصبر
تستحلين زيتاً
ينير فتيلاً خافتاً
يلوّح للأمل..
هذا الصباح
يا امـــي
أنتِ قصيدتي
المتدثرة
بصوت الوطن
21/3/2018