حين انفتح باب السجن
وحانت لحظة الخلاص
وبدا نور الشمس ساطعا منيرا مرتعشا
فاضحا لكل شيء
اخترقت رصاصة تلك اللحظة
دوّت رائحة الموت في البوابة
وتكدست الأشلاء .
كانت (البراءة) علبة صدئة فارغة تذروها الريح
لتستقر بجانب (الظرف الفارغ) .
………..
العتمة مرت من هنا
لم تكن عتمة خالصة … كانت لعنة أطلقتها
صرخات القتلى …
أمام ( سجن الرويمي)
………
تشبه أيامنا أرجوحة أو قفص
حين نخرج من القفص
تستقبلنا أرجوحة الموت
تلك هي الحرية الحمراء بكل يد
غادرة … تطلق النار .
…….
يوشك الليل أن يحرس ظلمته
وأن يزنر نجومه
يوشك الصباح أن يخبئ ضوءه
ويخفي بهجته
تسير المقابر في الطرقات تتبعها التوابيت
العارية
لا تعرف أين تتجه ،، عمياء محنية الظهر
ضجيج الأكفان يزعج المارة القليلون
الذين تبقّوا في المدينة
يأخذون بيدها إلى المكان الصحيح
حيث نصب الشهداء
لكنها ترفض .. تنثر يدها من أيديهم
وتبتعد ..
حفيف القماش الأبيض صار معزوفة حميمية النشيد .
______________
11 رمضان 2017