طيوب البراح

مراحيض الإنترنت

 

حسين عثمان

شكراً مراحيض الانترنت لأنك جعلتني أعرف أكثر دونما أعاني، ودونما تسول الفكرة!!. وجعلت هناك مكان تفرغ فيه تلك الشحنة الزايدة، وجعلت فهم الدهشة مفتوحاً، من سهولة معرفة أي شيء.
شكراً مراحيض الإنترنت، فلقد نال حجم نفوذ ديناصورات الإعلام والثقافة، فلقد رأينا العالم من خلال تلك المرايا المعلقة على  بلاطات السيراميك الجميلة، وجعلت نفوسنا أكثر إشعاعاً، خاصة بعد أن نتعطر بتلك الرائحة الجميلة والتي تسمى (بلد الطيوب).

شكرا لأنك ساهمت في تعرية الكثير من صعاليك الأفكار!!، فهم في الصباح فرسان الكلمة، وفي الليل فرسان المخابرات والخمارات، وخيم ذوات الرايات الحمراء.

آه يا مراحيض الإنترنت، لولاك لمتنا من تعفن تلك الموائد السندبادية في بطوننا، وظننا إننا شبعنا، وما هو إلا خواء. ولولاك لمتنا كمداً مما يدور حولنا ونحن كالعميان.

نصيحة،  المراحيض أدخلها مسرعاً متلفتاً واخرج كذلك، واسكب ما تريد في الغوغل، ولا تترك أثراً وراءك!!!

___________________________

* مراحيض الانترنت..مصطلح أطلق على صالات الانترنت في ليبيا.

* المتتبع للحراك التفافي في ليبيا الحبيبة سيفهمني أكثر وهذا المتتبع يكفيني!!!

2009

مقالات ذات علاقة

جدي

المشرف العام

وحشة!

المشرف العام

الصبايا

المشرف العام

اترك تعليق