من مجموعة تواصل للنحات عبدالله سعيد.
شعر

منذ ساعة تقريباً

من مجموعة تواصل للنحات عبدالله سعيد.
تصوير: حسن المتربح.

 

منذ ساعة تقريباً
وأنا أتبع نملة تمشي على مهل
بينما كنت أتنزه في
إحدى المزارع
لا أعلم لماذا هي بطيئة
إلى هذا الحد !!
مما جعلني أكمل
ماتبقى من علبة السجائر ،
أبحث عن طريقة
تجعلها تسرع
حتى أعرف إلى أين تتجه
هذه النملة الحمقاء
لربما أجد نفسي أمام
مشهد ساحر
أرى فيه نملة تزور بيت
صديقتها الخنفساء المريضة
أو ألتقط صورة لنملة
تخون زوجها في
إحدى الحفر
ولكن لا أظن أن على
هذه الأرض توجد
نملات عاهرات !!
فكرت لوهلة بأنها
ضلت طريقها
أو أنها قد تكون هاربة
من قبيلتها لسبب أثار غضبهم
فجعلهم يهددونها بالقتل !!
أتحدث مثل هذه
الأشياء مع النمل ؟ !!
قد أوشكت الشمس
على الغروب
ومازلت أتبعها ولم تقف
أو تسترح للحظة
لكن أمرا ما جعلها
تقف وأتجهت يمينا
حيث وجدت نملة
آخرى ميتة على
جانب الطريق
وهذا جعلها مستمرة
لعشر دقائق بجانب
النملة الميتة !!
هل هي الصدفة من
جعلتني أتبع هذه النملة ؟!
وهل هي الصدفة من
جعلتها تجد نملة ميتة
في طريقها الطويل هذا ؟!
وهل هي الصدفة من
جعلت قطيعا من الأغنام
يمر بجانبي ليدهس
النملتين دون إكتراث ويذهب !!

مقالات ذات علاقة

إِنَّنا يا ليبيا لَن نَخْذِلَكْ

المشرف العام

على مسلّةِ الشوق أنقشُ ذاكرة آخر الرمق

عبدالسلام سنان

اِنْسِحَااااااااااااقٌ ..!!؟

جمعة الفاخري

اترك تعليق