أخبار

الهوني يحكي قصة الثورة الليبيّة في «أرض العناكب»

بوابة الوسط

محمود الغول

عن بوابة الوسط
عن بوابة الوسط
صدر مؤخرًا للكاتب، علي عبدالمطلب الهوني، روايةُ «أرض العناكب.. قصة الثورة الليبيَّة»، في 168 صفحة من القطع المتوسط.

ويرصد الهوني في روايته الساخرة الحال في ليبيا بعد ثورة 17 فبراير، وذلك من خلال 17 فصلاً ترصد حياة العناكب والذباب والحشرات والحيوانات، وتضفي عليها صفات بشرية، تمثل إسقاطًا على الواقع الليبي.

ومن أجواء الرواية: «كانت تنصب عادة بوابات عنكبوتية وهمية لسرقة سيارة أو اغتصاب مال للإيقاع بضحية لقضاء أمسية يستمتعُ فيها من قبل هذه المجموعات بالطعام واللهو والشراب الذي غالبًا ما يقطر من لحاهم بطريقة مُقزّزة تدفع على الغثيان وسط استغاثات وضحايا دفعهم قدرهم أنْ يلتقوا بهؤلاء المجريمن صدفة».

ويتميَّز أسلوب الكاتب بالكوميديا السوداء، إذ أنه يسخر بطريقته الخاصة من الأوضاع التي تلت الثورة، وهو الأمر الذي لا يدين الثورة، بل ينتقد من يحاولون استغلالها لتحقيق مآرب شخصة، ولو على حساب الوطن والليبيين.

يقول المؤلف إنّها «رواية رمزية ساخرة تجري على ألسنة الحشرات والحيوانات للأحداث الصغيرة والكبيرة التي جرت منذ بداية ثورة 17 فبراير بأسلوب رمزي ساخر، ويشمل كل الرموز التي تركت بصمة سلبية وإيجابية على الأرض الليبية، أو التي تحوَّلت من نحل المؤمل أنْ يعطي عسلاً إلى عناكب تمتص دماء أبناء جلدتها».

وعن سبب كتابة الرواية يقول الهوني: «الفواجع في ثورة 17 فبراير سبب كتابة هذه الرواية، كما كانت الفواجع في الثورة الروسية سببًا في كتابة (مزرعة الحيوانات) لجورج أرويل».

نظرة عن قرب
ولد الكاتب في مدينة مرزق في جنوب ليبيا العام 1948، وتلقّى تعليمه السياسي والمتوسّط في سبها. ونال درجة الليسانس في اللغة العربية والدراسات الإسلاميّة من جامعة سبها، كما حصل على الماجستير من جامعة طرابلس في النقد الأدبي الحديث العام 1988.

وحصل الهوني على الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث في جامعة جلاسكو ببريطانيا. وله العديد من المؤلفات في الشعر والرواية، ومنها «الهروب داخل الذات» (شعر)، ورواية «لافية»، ورواية «تغريبة أولاد الحارة».

مقالات ذات علاقة

الابتكار والإبداع في نسخة ثانية

المشرف العام

رسالة من إبراهيم الكوني إلى الباحث المصري مصطفى سليم

المشرف العام

المغبوب يوقع أحزان الياسمين

المشرف العام

اترك تعليق