نتجت عن الحروب والمعارك التي دارت في ليبيا وسورية تجربة فنية جديدة تجمع فنانين من كلا البلدين، وكانت التجربة ترتكز على تشكيل وتحويل مخلفات الحرب إلى تحف فنية.
في التجربة السورية يأخذ الفنان الشاب محمد دوما من القنابل والصواريخ والرصاص الكتلة التي يُمكن تحويلها إلى منحوتات مزخرفة بالألوان تلفت الانتباه، حيث كانت قريبة جدًا من فن النقش على المعادن، وأطلق عليها دومًا اسم «الرسم على الموت».
أما في التجربة الليبية فكان للفنان علي الوكواك ابتكار لأعمال ضخمة من بقايا مخلفات الحرب إلى منحوتات يفوق طول بعضها 18 مترًا. وقد تعامل مع هذه الخامة القاسية مستخدمًا التفكيك والتركيب والقطع والإكساء واللحم.
ولكل من الفنانين تقنية مختلفة عن الآخر لكنهما متفقان على استمرار الحياة وتحويل الخراب إلى إبداع جمالي.
هذه التجربة شبيهة بالتجارب التي طوّرت فن النحت بعد الحرب العالمية الثانية والتي استغلت مادة المعدن، حيث صنّفت فيما بعد من فنون ما بعد الحداثة.
____________________
نشر بموقع بوابة الوسط