قالي تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس)
صدق الله العظيم
لم أكن في يوما من الايام ان اتخيل الجلوس في مكان استعيد فيه ذاكرتي وطفولتي السبهاوية وارحل إلى سنوات كانت فيها الحياة طعمها لازال يتذوقه الكثير من الناس سواء كانوا من جيلي او لا طفولة اتسمت بالطموح والشغف لمعرفة حولنا وخارجنا.
مقهى بيت الثقافة بسبها هذا البيت الذي شيد بعد إزالة نادي الموظفين وسمي بهذا الاسم بعد 1969 وكان بنائه وتأسيسه إبان فترة المملكة الليبية حيث كان اسمه المركز الثقافي الأمريكي والذي يعد ثاني مكان ثقافي بعد مكتبة اليونسكو.
ذلك المكان اتذكر تلك الحديقة الجميلة بها الاشجار والزهور والورود إلى جانب مقهى يطل على حوض للسباحة كما به مكتبة كبير وصغيره مفتوحة للمطالعة لمختلف الكتب من روايات وقصص وغيرها ناهيك عن ملعب لكرة الطائرة بعد نادي الموظفين أهمل بعدها اول مقر لنادي الشرارة.
عندما أجلس امام مقهى بيت الثقافة وأدير الكرسي وإحدى بعيوني إلى مقر بلدية سبها وحديقة البلدية اعتاد الناس زمان بتسميتها المحافظة وحديقة المحافظة ويقابلها شيل او محطة وقود الضراط وبعض المحال.
تذكرت الملاهي التي كانت رغم البساطة الا انها تعتبر اول ملاهي على مستوى فزان ولها الفضل لكثير من الأطفال والشباب الصغار بالتعريف على بعضهم لأنها ملتقى للجميع.
ليس ببعيد عنها مقهى العم الحاج بن سعيد حتى هذه اللحظة طعم مشروب السينالكو لازال لم نتذوقه رغم السنوات الطويلة.
مقهى بيت الثقافة أعاد الذاكرة للكثير من السبهاويين دون فرق.