أفكَاركُمْ ملكاً لَكُمْ أمَّا الْوطن للجميعِ.. كُلّ الرُّؤى والفلسفاتِ والانتماءاتِ الفكريَّةِ تَظَلُّ أفكاراً قابلةً للرَّفضِ والْقبول عندَ الآخر أمّا الْوطن مبدأ مصيريّ يحتوي الٔجميع ويحتوي كُلّ الأفكار.
تنازلوا عن أفكارِكم (تناصفوها) ؛لِيعيشَ الْوطنُ ويعيش الْجميع.
(1). الملك إدريس يظلُّ رمزاً خالداً بخلودِ الفكرة بمن آمنوا به ولن يتنازلوا عن إرثِهِمُ الرُّوحيّ الرَّاقي.
(2). مُعمّر القذّافي قيمة وفلسفة في ذهن كلّ من عشقوا ثورته ومبادئها وأفكارِه، ويظلُّ رمزاً وطنيّاً لديهم كما عشقوه.
(3). فبراير ثورةٌ قدّمت الدِّماء الزّكيّة من كلّ الأطرافِ المتنازعة، وتظلّ الصِّراع المقدّس في ذهن كلّ من تبنّاها، وكذلك في ذهن من عاداها.
لا يستطيعُ أحد أن يقلّل من شأن الآخر مهما حاول، والدّليل دائرة الصّراع الممتدّة والّتي قد تمتد.
كلّ هذا الصّراع الفكريّ يصنع الدّم والمزيد المزيد منه، فعلينا أن نتوقّف جميعاً عن إيذاء بعضنا البعض؛ كيْ لا تشلّ أركان الوطن علينا التّنازل عن أفكارنا فالوطن ليس فكرة بل هو كلّ الأفكار في عمق أبنائه، (الأفكارُ تُولد، تترسّخ، تتحوّر، تتغيّر، تتجدّد) وإلّا ما وصلنا حتّى هذا التّاريخ من عمر البشريّة، ولا انتهينا مع أوّل حروب الإنسان للإنسان.
تنازلوا من أجل الوطن؛ حتّى يسير الوطن بكلّ مواطنيه، ولا تقتلوه بحقدكم.
عِشْتُمْ وَعَاشَ الْوَطن