خوف
عندما تنظرين إلي
أحسّ أنّ عيونك مقصلةٌ
وتغدو
حروفي مقيّدةً
أحفر فيهما صمتي
في غبشٍ من زجاجْ
وتظلّ مربوطة في عروة الريحْ
وتراني ألمس الحبرَ
محاولاً أن أباغت الحرف
قبل أن يخبوَ
أحاولُ أن أسير بقدرتي في الرّيحْ
مُدوزنا كلامي
غير أنّي أرجعُ إلى نفسي
وأمضغ حرفي
فأنا لا أحسن الحرب
إلا مباغتةً
فمتى سنمضي بالعجلاتِ
كي نلحق بكم
وأستعيد شهيّتي
رحلة بحرية
أحاول السيرَ
ممتطياً جوادَ الريحِ
لألقاك دون ارتعاشٍ
لكنّني
أتيه في عينيك
في بحرٍ أذوبُ مغامراً
أظلّ
أبحث عن طريقي
في بهوك المغمورِ بالنصال
عن سفينةٍ تقلّني
في فيافي الريحْ
إلى بلادك الضائعةِ
في البحرِ
وجدتك
من بعيدٍ
تسبح موجةٌ
جاءتْ من شتاتها
مكسوّةً بالخجلِ
يقودها غيمٌ
قد ألِفَ النعاسْ
وسفائني ما عاد يحملها الشراعْ
ها هي الموجةُ
تبسط رداءَها
لتمدّ جسراً للوصالْ
إلى برّ الأمانْ..