قصة

إحدى عشرة قصة قصيرة جدًا

من أعمال التشكيلي: معتوق أبو راوي
من أعمال التشكيلي: معتوق أبو راوي

الشهيدة
فر الرجال من ساحات الوغى ؛ دسوا سيوفهم بجراب الهوان. دحمس الليل، تشبثت النساء بأعنة الخيل.
في الصباح كانت بنات أوي تتغذى على جثث العدو. وعلى مقربة من الموقعة اتخذت الغربان أعشاشا من جماجم جيش الغزاة ؛ فيما كانت طيور أبابيل تبسط أجنحتها على نعش الشهيدة.

هواجس
على قارعة الأيام افترشت أنفاسي. توسدت وجعي. فرأيت طيف أمي ينسج حكاية وطن يبحث عن هوية.

غياب
اغتسلت بشوقها؛ رسمها وشما.

دهشة
حدثها عن إعجابه؛ ظنت السراب ماء.

تواثب
ركب اصراره؛ عراه متنه.

جزاء
كبلوه بالأصفاد؛ جلدهم بالصبر.

غِشَاوَة
صَادَرُوا سِيرَتُهُ؛ أَعْمَتْهُمْ بَصِيرَتُهُ.

انهيار
خانته البصيرة؛ عانقته الرعونة.

اِسْتكانة
طَبلُوا لِلْمسْتعْمر؛ وَثَّق سُقوطهم.

عثرة
ترجلت النساء؛ تخنث الرجال.

دَاعِش
أَطَاحُوا بِرَأْسِهِ؛ تَهَجَّى بَقَاءَهُ.

مقالات ذات علاقة

دموع من قريتنا..

ناجي الحربي

حقل زعفران

علياء الفيتوري

الـضَّـمـَّة

أحمد يوسف عقيلة

اترك تعليق