أثينا | عبد السلام الزغيبي
بدعوة من جمعية اليونانيين المصريين يوم الخميس الموافق 10 أبريل 2025 الساعة 6:30 مساءً، كان موعد تقديم كتاب “قصص من مدينتين” وهو كتاب من تأليف اليوناني المصري” فاسيليس فاسيليو” ومن، منشورات “Dianoia”.
والكتاب هو عبارة عن قصص وحكايات قصيرة وطويلة عن الإسكندرية في ستينيات القرن العشرين، وعن المصريين المقيمين في أثينا، وعن أثينا الحالية.
عملية تقديم الكتاب والتعليق عليه وقراءة مقتطفات منه قامت بها عالمة اللغة انجيليكي فلاشاكي ديميتريو ، والكاتب يوليوس كيربيس.
حكايات من مدينتين. قصص من الإسكندرية وأثينا. قصص من عهد ناصر والهجرة الكبرى لليونانيين. قصص من سنوات انخراط الكاتب في حزب الباسوك، وأعوام مليئة بالأحداث، مراهق يكتشف الحياة واحتياجاتها، منزل للبيع، مخرج ناجح يعاني من صدمات الطفولة غير المعالجة، مهندس شاب يواجه ظروف عصره، رجل مسن يبحث عن القليل من الضوء في ظلامه، كاتب شاب ونجم تلفزيوني متشابكان في أوهامهما، مدينة وامرأة عليهما علامات التآكل.
في كتابه الأول بعنوان “حكايات من مدينتين”. “فاسيليس فاسيليو” يستمد جهده الأدبي الأول إلهامه من الأشياء البسيطة اليومية في الحياة. المكان الذي تدور فيه أحداث قصصه القصيرة التسع هو المكان الذي ولد فيه والمكان الذي يعيش فيه الآن. يوضح المؤلف أن الحياة تحمل لنا دائمًا مفاجآت سارة أو غير سارة، ويجب أن نكون مستعدين لتجربة جميعها لأنها ما يجعلها جميلة. كان يحب القراءة بفضل والدته واليوم لديه متعة قراءة الكتب لأطفاله “الروحيين”.
يقول المؤلف في كلمة مختصرة له بعد انتهاء التعليق والقراءات، ان الحنين جزءٌ من الثروة العظيمة التي وهبتنا إياها الطبيعة: الذاكرة. ذاكرةٌ يُشكّل توازنها مع الجرعات المناسبة من المنطق والعاطفة شخصياتنا كأفراد. بهذا المعنى، يمكن للحنين، الذي يحمل في طياته خطرَ الهوس بالماضي، أن يتطور إلى قوةٍ دافعةٍ للحاضر. بإدراك قيمته، يُمكننا التعبئةُ بشكل أكثر ديناميكيةً، لنُهيئ الآن، إن لم يكن لشيءٍ آخر، الظروفَ التي سنفتقدها نحن أو من حولنا غدًا.
ويختم المؤلف كلامه بالقول “كما كتبت في الكتاب، ولكن كما قلت أيضًا من قبل، فإن القصة القصيرة الأولى في السلسلة (القصة الوحيدة التي هي سيرة ذاتية بحتة) كتبت من الحاجة إلى التعبير عن الامتنان لأمي، التي كانت حياتها تحتوي على صعوبات كبيرة منذ سن مبكرة جدًا”.
